تستمر المأساة الإنسانية في قطاع غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل إلى أكثر من 111 شهيدا، بينهم 28 طفلاً و31 امرأة، وفقًا لتقارير طبية فلسطينية. وبلغ عدد الجرحى 264 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة. تأتي هذه الحصيلة المروعة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023.
على الرغم من إعلان الاتفاق، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفا مكثفا خلال الساعات الأخيرة، استهدف مناطق متفرقة في القطاع. وأسفر القصف عن استشهاد 15 شخصا في مواقع متعددة، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى مفقودين تحت الأنقاض، وفقا لتقارير الدفاع المدني.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في غزة أن العدوان الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية أسفر عن ارتكاب أربع مجازر مروعة أدت إلى استشهاد 88 شخصا وإصابة 189 آخرين. وأشارت إلى أن العديد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب استمرار الحصار والتصعيد العسكري.
الكابينت يوافق على وقف الإطلاق في غزة
وفي سياق متصل، وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) على اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته قطر بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة. وينص الاتفاق، المقرر دخوله حيز التنفيذ يوم الأحد، على تبادل الأسرى بين الطرفين. حيث ستفرج المقاومة الفلسطينية عن 33 أسيرا إسرائيليا مقابل إطلاق سراح نحو ألفي أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، بينهم 300 محكوم بالمؤبد.
دوليا، رحبت مجموعة الدول السبع بالاتفاق، داعية إلى تنفيذه بشكل كامل وضمان مرور الإمدادات الإنسانية بسرعة وأمان. وأكدت الدول دعمها لجهود إعادة الإعمار في غزة وإيجاد مسار سلام دائم يؤدي إلى حل الدولتين.
في غضون ذلك، أشار تقرير صادر عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى كارثة إنسانية متفاقمة في غزة، حيث يعاني 90% من السكان من النزوح المستمر، مع انعدام شبه تام للمساعدات الإنسانية وانقطاع الكهرباء والمياه، في ظل حصار مشدد منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ومع تصاعد الأزمة، يبقى القطاع محاصرا في مواجهة كارثة إنسانية، بينما تُعلق الآمال على تنفيذ بنود الاتفاق وإنهاء العدوان المستمر، وسط دعوات دولية لتحقيق السلام وإعادة الإعمار.
المصدر: قطر عاجل + متابعات