أزمات إنسانية غير مسبوقة في غزة: مشاهد الدمار ومطالب الإغاثة الدولية

قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية مستمرة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، بعد عدوان إسرائيلي دام 15 شهرا خلّف أكثر من 47 ألف شهيد، بينهم الآلاف ما زالوا تحت الأنقاض، وفقا للدفاع المدني الفلسطيني. وتشير التقارير إلى أن الآثار المدمرة تطال كافة قطاعات الحياة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لإعادة الإعمار وإغاثة السكان.

حصيلة الدمار وعدد الضحايا

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 47,283 شخصا وإصابة 11,472 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء. ورغم الهدنة، تستمر الجهود لانتشال جثامين الشهداء، حيث يعوق نقص المعدات الثقيلة الوصول إلى آلاف الضحايا المفقودين تحت الركام.

وتسببت الغارات الإسرائيلية بتدمير 80% من آليات بلدية غزة، مما أدى إلى تراكم النفايات وانهيار البنية التحتية. وقد أكدت بلدية خان يونس أن حجم الركام تجاوز 156 مليون طن، بينما تواجه أزمة وقود حادة تعيق جهود الإغاثة وإعادة الإعمار. ودعت البلديات المؤسسات الدولية لتوفير المعدات والوقود بشكل عاجل لتخفيف المعاناة المتفاقمة.

أضرار كارثية على قطاع التعليم

ذكرت وزارة التربية والتعليم في غزة أن العدوان أدى إلى استشهاد وفقدان أكثر من 15 ألف طفل، واستهداف 95% من المباني المدرسية والتعليمية، مع خروج 85% منها عن الخدمة. كما أكدت فقدان أكثر من 800 من العاملين في قطاع التعليم، ما يُعتبر “إبادة جماعية” لحق الطلبة والطواقم التعليمية. وقدرت الوزارة الخسائر المادية بأكثر من 3 مليارات دولار.

مطالب دولية لإغاثة غزة

في سياق متصل، دعت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية، إيمي بوب، إلى استدامة وقف إطلاق النار لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأكدت أن الاحتياجات في غزة وصلت إلى مستويات كارثية، مما يتطلب دعماً دولياً قوياً لضمان الإغاثة وإعادة الحياة إلى القطاع.

ومع استمرار الأزمة، تبرز الحاجة إلى استجابة دولية عاجلة وشاملة لإعادة الإعمار وتحقيق العدالة للشهداء والناجين. ويأمل سكان غزة أن يُترجم وقف إطلاق النار إلى حلول حقيقية تنهي معاناتهم، وتفتح الباب أمام مستقبل أكثر أماناً واستقراراً.

المصدر: قطر عاجل + متابعات