الضفة الغربية: استشهاد وتهجير ودمار يتواصل لليوم الرابع

تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة ومخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة لليوم الرابع على التوالي، حيث أسفرت عن استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة العشرات، إضافة إلى تهجير نحو ألفي شخص وتدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات.

وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل المدينة والمخيم بالسواتر الترابية، ما أدى إلى شلّ حركة المرضى والطواقم الطبية في ظل انقطاع الكهرباء وإمدادات الوقود عن مستشفى جنين الحكومي.

وفق تصريحات منصور السعدي، نائب محافظ جنين، فإن قوات الاحتلال تواصل قصفها الجوي وعمليات المداهمة، وسط منع فرق الدفاع المدني من إطفاء حرائق المنازل التي أُضرمت بفعل الاحتلال. كما فرضت السلطات الإسرائيلية حظراً للتجوال في المخيم، وأجبرت مئات الأسر على ترك منازلها بالقوة، مستخدمة تقنيات لفحص بصمات العين والوجه أثناء تهجيرهم.

في تصعيد إضافي، أصيب مسن فلسطيني (65 عاماً) برصاص الاحتلال في مخيم جنين، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج. وأكدت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال تهدم المنازل لفتح ممرات للجرافات الثقيلة نحو عمق المخيم، ما زاد من حجم الدمار والخسائر.

الضفة الغربية على شفير الاشتعال

على الصعيد الإعلامي، ركزت صحف عالمية على تطورات هذا العدوان، حيث وصفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية الضفة الغربية بأنها على “شفير الاشتعال” مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشيرة إلى الأوضاع المتوترة عقب العدوان الأخير على غزة. وفي سياق موازٍ، كشفت الغارديان البريطانية عن تعميق إسرائيل تعاونها مع شركات تقنية أميركية، مثل مايكروسوفت، لتعزيز قدراتها الحربية باستخدام الذكاء الاصطناعي خلال هجماتها الأخيرة على غزة.

هذا العدوان المستمر على جنين يأتي في ظل انتهاكات متكررة للمستوطنين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، وسط صمت دولي وغياب لأي تدخل لوقف الجرائم المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.

المصدر: قطر عاجل + متابعات