في خطوة جديدة ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، سلمت كتائب عز الدين القسام أربع مجندات إسرائيليات للجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، وسط انتشار مكثف لعناصر المقاومة الفلسطينية. يأتي ذلك في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ الأحد الماضي.
وشهدت العملية حضوراً لافتاً في ساحة فلسطين، حيث ظهرت المجندات بالزي العسكري وبصحة جيدة، ورافقهن مقاتلون من القسام أثناء توقيع الاتفاق مع الصليب الأحمر. وانتشرت صور ومقاطع فيديو من الحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت تفاعلاً واسعاً بين الفلسطينيين، الذين اعتبروا المشهد رسالة رمزية تعكس قوة المقاومة وتحديها للاحتلال.
في المقابل، أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 200 أسير فلسطيني، من بينهم 121 أسيراً محكوماً بالمؤبد و79 بأحكام مختلفة، بينما تم إبعاد 70 منهم إلى خارج فلسطين. وجرى استقبال الأسرى المحررين في رام الله وقطاع غزة باحتفالات شعبية حاشدة، فيما دعت المقاومة الفلسطينيين إلى مواصلة دعم الأسرى المحررين كرمز للصمود والكرامة الوطنية.
حماس تتهم الاحتلال
لكن تنفيذ بنود الاتفاق لم يخلُ من توترات؛ حيث اتهمت حماس الاحتلال بـ”التلكؤ” في فتح الطرق لعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، محذرة من تداعيات هذه التأخيرات على المراحل المقبلة من الاتفاق. كما أشارت إلى استمرار خروقات الاحتلال، بما في ذلك استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين جنوب وادي غزة، نتيجة إطلاق النار المباشر من القوات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، نقلت مصادر إسرائيلية أن حكومة الاحتلال اشترطت إطلاق سراح أسيرة مدنية تدعى أربيل يهود، مما أثار انتقادات فلسطينية لعرقلة إسرائيل تنفيذ التزاماتها. ومع ذلك، تؤكد حماس التزامها بالاتفاق وتطالب الوسطاء بالضغط على الاحتلال لضمان الالتزام الكامل.
المصدر: قطر عاجل + متابعات