في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، ناشدت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي للتحرك العاجل لدعم خطة الإغاثة الطارئة والإنعاش المبكر، مشددة على ضرورة إعادة إعمار القطاع دون أي تأخير، بهدف تمكين أكثر من مليوني فلسطيني، خاصة مئات الآلاف الذين ينتظرون العودة إلى شمال القطاع المدمر، حيث تنعدم مقومات الحياة الأساسية.
وأكدت الوزارة أن هذا الدعم يعزز صمود الفلسطينيين وبقائهم على أرضهم، كما ينسجم مع القانون الدولي ومبدأ حل الدولتين.
في الوقت نفسه، تتواصل معاناة سكان غزة في ظل الانتهاكات المستمرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت مؤخرا عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في منطقة تبة النويري وسط القطاع، مع استمرار الاحتلال في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ما يرفع حصيلة العدوان إلى أكثر من 47 ألف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال.
ترامب يدعو لتهجير سكان غزة
من جهة أخرى، أثارت تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حول تهجير سكان غزة إلى دول عربية، استهجانا واسعا من القوى الفلسطينية. واعتبر الفلسطينيون هذه التصريحات استمرارا لمخططات التهجير القسري التي تسعى لتجريدهم من حقهم في العودة إلى منازلهم. وأكدت حركة حماس، على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه رغم الدمار والمعاناة المستمرة.
بدوره، اعتبر الدكتور سمير أبو مدللة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، مقترح ترامب محاولة لاستغلال الدمار في غزة للتغطية على مسؤولية الاحتلال في إعادة الإعمار. فيما دعا الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، إلى التصدي لهذه المؤامرات بالصمود الفلسطيني والتواصل مع الدول العربية والإسلامية لدعم مشاريع إعمار غزة وإنهاء مخطط التهجير.
وفي هذا السياق، طالبت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية بعقد اجتماع وطني عاجل لوضع خطة شاملة لإفشال مخططات التهجير وتعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدة أن الصمود الفلسطيني أفشل محاولات الاحتلال في تنفيذ مشروع التطهير العرقي، كما دعت الدول العربية والإسلامية إلى الإسراع في دعم إعادة إعمار غزة، كخطوة ضرورية لمواجهة المخططات الإسرائيلية والأميركية.
المصدر: قطر عاجل + متابعات