يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية على مدن الضفة الغربية، مركزا عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، ما أدى إلى سقوط 17 شهيدا وعشرات الجرحى، فضلًا عن حملة اعتقالات واسعة وتدمير ممنهج للبنية التحتية والممتلكات.
وبحسب مصادر محلية، تسببت العمليات العسكرية في انقطاع الكهرباء والمياه عن مناطق واسعة داخل المخيم وأحياء المدينة، جراء استهداف بئر السعادة، المصدر الرئيسي للمياه. كما رُصدت عمليات هدم واسعة للمنازل في عدة أحياء، شملت مناطق الألوب والهدف والدمج، إضافة إلى تجريف حارة جورة الذهب.
وامتد العدوان الإسرائيلي إلى مدن وبلدات أخرى في الضفة، حيث فرض الاحتلال حصارا مشددا على رام الله والبيرة، وداهم عددا من البلدات، بينها دير نظام، وكوبر، وسلواد. كما قام الجيش الإسرائيلي بتفجير منزل مكون من ثلاثة طوابق في قلقيلية، وشرع بتجريف البنية التحتية في الحي الشرقي من طولكرم، وسط استمرار عمليات الاعتقال، التي شملت مواطنة من قرية روجيب شرق نابلس وثلاثة آخرين من الخليل.
في سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال العديد من مداخل المدن بالبوابات الحديدية، بما في ذلك المدخل الشمالي لمدينة البيرة ومداخل بيرزيت وإماتين وبلدة النبي صالح، في خطوة تعكس التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

التعاون الإسلامي تدين الاعتداءات على الضفة الغربية
من جهتها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي تصاعد جرائم الاحتلال، محذّرة من استمرار سياسة التهجير القسري والاستيطان التي تنتهك القانون الدولي، ودعت المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
تأتي هذه التطورات في ظل تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش “أعلن الحرب على الإرهاب الفلسطيني”، مشيرا إلى استمرار العمليات العسكرية في جنين ومخيمها. ويرى مراقبون أن الاحتلال يسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض عبر التصعيد الممنهج، في ظل صمت دولي وعدم وجود أي تحركات ملموسة للجم العدوان الإسرائيلي.
المصدر: قطر عاجل + متابعات