تواصلت عملية تبادل الأسرى بين حركة “حماس” والاحتلال الإسرائيلي، حيث تم اليوم تسليم ثلاثة محتجزين إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة خان يونس، ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري. هذه الدفعة تعد الثالثة من المرحلة الأولى للصفقة التي تشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى من كلا الجانبين.
في المقابل، أفرجت سلطات الاحتلال عن 110 أسرى فلسطينيين، بينهم 32 محكوماً بالسجن المؤبد و48 من أصحاب الأحكام العالية، بالإضافة إلى 30 طفلاً، وفق ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين. ووصل تسعة أسرى إلى قطاع غزة، حيث استقبلهم الصليب الأحمر الدولي ونقلوا إلى المستشفى الأوروبي شرق خان يونس لإجراء الفحوصات الطبية.
قلق من مخلفات الحرب في غزة
ورغم وقف إطلاق النار، تستمر المخاطر التي تهدد حياة المدنيين في غزة، إذ حذر مسؤول أممي من تأثير مخلفات الذخائر المتفجرة التي خلفها الاحتلال، والتي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية وتشكل تهديداً دائماً لسكان القطاع. ووفق تقرير مشترك للأمم المتحدة، فإن حجم الركام الناجم عن العدوان يفوق جميع الحروب السابقة منذ 2008، مع مخاطر صحية وبيئية تشمل التلوث بالذخائر المتفجرة ومادة الأسبستوس الخطرة، خصوصاً في مخيمات اللاجئين.
في ظل هذه التحديات، تتواصل معاناة الفلسطينيين مع ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان المستمر منذ 15 شهراً إلى 47,460 شهيداً، بينهم آلاف الأطفال والنساء، فيما تجاوز عدد المصابين 111,580 جريحاً. وتشير التقارير إلى وجود ضحايا لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض، في وقت تواجه طواقم الدفاع المدني صعوبة في الوصول إليهم بسبب نقص المعدات اللازمة.
المصدر: قطر عاجل + متابعات