لم تستطع الإمارات العربية المتحدة من تحقيق المكاسب المرجوة من معرض إكسبو expo2020 التي حاولت أن تدهش العالم بفخامته وعظمة التصميم والإدارة، فهل استطاعت برأيك جمع الميزانية الباهظة التي وضعتها لهذا المعرض الفاره؟
لن نذهب بعيداً ولحسن الحظ أن وثيقة مسربة بينت لنا صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول مساعي الإمارات لتحقيق شيء من الربح من معرض إكسبو expo2020 الذي لم يحقق أدنى مستوى لتوقعات دبي.
وأكدت الوثيقة المسربة المرفقة في الأسفل والمرسلة من قبل المدير التنفيذي لإكسبو expo2020، إلى ريم الهاشمي، المديرة العامة لإكسبو فشل التخطيطات الإماراتية وتوقعاتها في المعرض.
وأشارت الوثيقة المسربة إلى أن التوقعات المنشودة للإمارات لم تتحقق لحد الآن بحضور 5 ملايين و 60 ألف زائر فقط، وبحضور 78 دولة بصورة فعالة ونشيطة بمختلف برامجها العلمية الصناعية وكان حضور ما بقي منها شكليا سياحيا.
وبحسب الوثيقة المسربة فإن ما أثّر في حجم المشاركة في المعرض هو: أنشطة الجماعات المعارضة للدولة وأعدائها، ودعوة البرلمان الأوروبي إلى مقاطعة المعرض على خلفية الملف الحقوقي للدولة، وتأجيل افتتاح المعرض لمدة عام، وانتشار جائحة كورونا وتداعياتها.
كما أكدت الوثيقة أن عملية الدفع لـ 43% من الصفقات تم تنفيذها خارج الإمارات عبر بنوك الدول الأخرى بدلا من بوابات الدفع الإلكتروني في إكسبو برعاية النظام البنكي الإماراتي وتشير إلى عدم التوازن بين تكاليف إكسبو وقوائم الدخل والأرباح، حيث ينخفض إجمالي الدخل 57% بالمقارنة مع التوقعات المنشودة حتى نهاية مارس.
وما كسر الظهر الإماراتي بحسب الوثيقة أنه بلغت أرباح الصين واليابان وألمانيا وفرنسا ودخلها “كنماذج مثالية” من الأجنحة المختصة بها أكثر مما اكتسبته دولة الإمارات من الدخل الصافي.
وضمن مساعي الإمارات لجذب الزوار أشارت وسائل الاعلام إلى أن سلطات دبي عززت التسهيلات الممنوحة في الفنادق والشقق الخاصة، للترويج للمزيد من الاتجار بالبشر والاقتصاد الجنسي عبر (عاملات الجنس) بغرض جذب المزيد من الزوار لمعرض إكسبو2020.
ولفتت وسائل الاعلام إلى أن الإمارات أصبحت تمثل مركزا رئيسيا للاتجار بالبشر والعبودية الجنسية وتتساهل في محاسبة المسئولين عن ذلك.
وكانت وكالة “أسوشييتد برس” العالمية للأنباء قد كشفت عن فضيحة مدوية لدولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد كذبها حول وفيات عمال معرض إكسبو دبي expo2020، وأكدت أن المعرض قدم أرقاما متضاربة لعدد العمال الذين لقوا مصرعهم أثناء بناءه.
وفي سبتمبر الماضي، حث البرلمان الأوروبي دول العالم على عدم المشاركة في المعرض.
ولفت إلى “الممارسات غير الإنسانية للإمارات ضد العمال الأجانب” والتي قال إنها ساءت أثناء تفشي كورونا المستجد، وذكر البرلمان الأوروبي أن شركات البناء كانت “تجبر العمال على توقيع وثائق غير مترجمة، وتصادر جوازات سفرهم، وأشار إلى أن كانت تجعلهم يعملون لساعات في بيئة عمل قاسية وظروف جوية غير آمنة، وتوفر لهم سكنا غير صحي.
وأثارت الوثائق المسربة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل بما فيها “تويتر”، اليوم الاحد، ورأى كثيرون أن الإمارات فشلت بإدارة وتنظيم معرض إكسبو 2020 مما جعلها تتكبد خسائر مالية فادحة.
"عدم تحقق توقعات الدولة من #اكسبو_٢٠٢٠ الدولي بعد التراجع كمّا ونوعا"#بالوثائق_اكسبو_زائف pic.twitter.com/CRUXrUrvSr
— ريان (@Rayan_AlRashid) January 23, 2022
الإمارات لم توفر على نفسها خذلانها للفلسطينين والقضية الفلسطينية فقد سبق واعلن منسق حركة مقاطعة اسرائيل أن المشاركة الفلسطينية تعتبر بمثابة ضربة لجهود حركة المقاطعة، وتواطؤ مع التطبيع وتحديدا الإمارات التي تعتبر رأس حربة للتطبيع مع إسرائيل والضغط على الدول العربية للانخراط فيه.
المصدر: متابعات قطرعاجل