تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للشاعر القطري المثير للجدل محمد راشد حسن ناصر العجمي المعروف باسم محمد بن الذيب، يدعي فيه أنه تلقى حكماً بالسجن المؤبد رفقة آخرين على خلفية اعتراضهم على قانون الانتخابات القطري العام الماضي، وهنا لابد من بيان القصة كاملة لما ورد وماصدر من ابن الذيب ورفاقه حتى تتم معاقبتهم من جانب السلطات القطرية.
أشارت وثائق متداولة منسوبة لمحكمة الجنايات القطرية، أن النيابة العامة قضت يوم الثلاثاء 10 مايو 2022 بالتهم الموجهة – والتي هي: 1) الشروع في ارتكاب فعل يؤدي إلى المساس باستقلال الدولة، 2) الاشتراك في الاتفاق الجنائي المؤثمة في المادة 128 من قانون العقوبات، 3) الاتفاق الجنائي المؤثمة في المادة 46 من قانون العقوبات 4) السعي والتخابر مع دولة أجنبية- إلى كل من: محمد راشد حسن ناصر العجمي (محمد بن الذيب)، هزاع علي هزاع سالم ابوشريدة، راشد علي هزاع سالم ابوشريدة ومحمد حمد محمد فطيس المري.
بحيث قضت المحكمة وفقت الوثائق المنسوبة لمحكمة الجنايات القطرية بـ: ببراءة المتهمين جميعا من التهمتين الأولى والثانية المذكورتين أعلاه، وبراءة محمد حمد فطيس المري ومحمد راشد حسن العجمي (محمد بن الذيب) من التهمة الرابعة المذكورة أعلاه، وكذلك براءة محمد حمد فطيس المري من التهمة الثالثة المذكورة أعلاه، ومعاقبة محمد راشد حسن العجمي (الشاعر ابن الذيب) وهزاع علي هزاع أبو شريدة وراشد علي هزاع أبو شريدة بالحبس المؤبد عن باقي الاتهامات المسندة إليهم، وكذلك معاقبة محمد حمد فطيس المري، بحبسه لمدة خمسة عشر سنة عن باقي الاتهامات المسندة إليه، بالإضافة إلى مصادرة الهواتف المضبوطة وحجب الحسابات الإلكترونية المستخدمة في ارتكاب الجرائم المسندة للمتهمين.
وبعد تداول تلك الوثائق خرج الشاعر القطري المثير للجدل محمد بن الذيب بمقطع فيديو على موقع “تويتر” قال فيه “تم الحكم على هزاع وراشد أبو شريدة والفقير لله محمد بن الذيب بالمؤبد”.
وأضاف أنه اطلع على الحكم الذي تضمن “خلط الحق الخاص بالحق العام، وتلفيقاً للتهم”، دون أن يسمي طرفاً يتهمه بالوقوف وراء التلفيق.
وهنا لابدّ من بيان الحقيقة للرأي العام لما أخذت القضية من جدل وصدى خلال الأيام الماضية
شرع الشاعر القطري محمد بن الذيب منذ نحو عام على انتقاد نظام الانتخابات القطري بشكل متواصل ونشر تسجيلاته مضادة لسياسات الحكومة القطرية من مكان إقامته في الإمارات.
ومنذ ذلك الحين يعمل ابن الذيب على حشد وجمهرة الناس وخاصة أبناء قبيلة “آل مرة” على ما وصفه بالتمييز الذي طالهم في القانون الانتخابي القطري وذلك عن طريق نشر المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة بغية تحقيق أهداف غير نبيلة ولاتصب في الصالح العام أو تدعم استقرار البلاد.
وكما هو معروف فإن ابن الذيب الذي حكم عليه سابقا ويقيم في الإمارات حاليا، لم تسلمه الإمارات إلى السلطات القطرية بل سهلت خروجه من قطر ورحبت به في أراضيها ليقوم بنشر الإشاعات والأخبار الكاذبة والمغرضه في الداخل والخارج بغرض حشد وجمهرة الناس -كما أسلفنا سابقا- وبالنتيجة إثارة الرأي العام والإضرار بالمصالح الوطنية والمساس بالنظام الاجتماعي للدولة.
وهو ما أكده في عدة مرات عبر مقاطع فيديو زعم فيها انتشار الظلم والقهر والاضطهاد والقمع في المجتمع، وذلك لايراد منه إلا ضرب النسيج الاجتماعي والإخلال بالأمن العام.
وهنا لابد أن نسأل، هل للإمارات التي احتضنته وسهلت له الإقامة والنشر لتلك الأفكار، يدٌ في ذلك؟، بالطبع ستكون الإجابة نعم فلها سوابق كثيرة لايسعنا ذكرها الآن.
وما يجب الإشارة إليه هو أن محمد راشد حسن ناصر العجمي أو ما بات معروف به الآن “محمد بن الذيب” قد حصل على عفو من أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد في عام 2016، وذلك بعد الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما ثم تخفيفها إلى 15 عاما على خلفية إحدى قصائده التي انتقدت نظام الحكم، ولكنه بدلاً من أن يكون جديرا بالمكرمة الأميرية والعفو والصفح عاد من جديد لإثارة الرأي العام وخلق الفنتة والتآمر على الدولة في سبيل خدمة أجندات خارجية (الإمارات).
المصدر: قطر عاجل