الصحة
وزارة الصحة القطرية

وزارة الصحة تعلن عدم تسجيل أي إصابة بفيروس جدري القردة في قطر.. فما هو وكيف ينتقل!

بسبب الصخب الذي أحدثه انتشار فيروس جدري القردة في العديد من البلدان، أكدت وزارة الصحة العامة في دولة قطر، اليوم الأحد، أنه لم يتم تسجيل أو كتشاف أي حالة إصابة بهذا المرض في الدولة حتى الآن.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أنها قامت باتخاذ مجموعة كاملة من تدابير الصحة العامة للكشف المبكر عن أي حالات مشتبه بها في حالة ظهورها، وذلك من أجل احتواء أي انتشار محتمل للفيروس، إلى جانب رقابة وزارة الصحة العامة للوضع الوبائي العالمي والإقليمي واتخاذ جميع التدابير الاحترازية اللازمة.

ووجهت وزارة الصحة المتخصصين في الرعاية الصحية في كل من القطاعين العام والخاص بمراقبة المرضى المحتملين الذين قد تظهر عليهم أعراض جدري القردة، وإبلاغ السلطات الصحية عن أي حالات مشتبه بها، مؤكدة أن قطاع الرعاية الصحية على استعداد تام لإدارة أي حالات مشتبه بها أو مؤكدة.

وأضافت وزارة الصحة أنه من غير المرجح أن يصاب الناس بجدري القردة إلا إذا كانوا قد سافروا مؤخرا إلى وسط أو غرب إفريقيا، أو كانوا على اتصال جسدي بشخص مصاب بالفيروس.

انتقال فيروس جدري القردة

يحدث انتقال فيروس جدري القردة عندما يلامس الشخص الفيروس من حيوان أو إنسان أو مواد ملوثة بالفيروس.

يدخل الفيروس الجسم من خلال الجلد المجروح (حتى لو لم يكن مرئيا) أو الجهاز التنفسي أو الأغشية المخاطية (العين أو الأنف أو الفم).

قد يحدث الانتقال من حيوان إلى إنسان عن طريق العض أو الخدش، أو تحضير لحم الأدغال، أو الاتصال المباشر بسوائل الجسم أو مادة الطفح، أو الاتصال غير المباشر مع مادة الطفح، مثل الفراش الملوث.

أعراض جدري القردة

تتشابه أعراض جدري القردة عند البشر مع أعراض الجدري ولكنها أخف من ذلك. يبدأ جدري القرود بالحمى والصداع وآلام العضلات والإرهاق في غضون يوم إلى 3 أيام (أحيانا أطول) بعد ظهور الحمى، يصاب المريض بطفح جلدي يبدأ غالبا على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.، وذلك وفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية CDC.

212944

وتضيف المراكز الأميركية أنه يتمثل الاختلاف الرئيسي بين أعراض النوعين في أن جدري القرود يتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية (تضخم العقد اللمفية) بينما لا يحدث ذلك في حالة الإصابة بالجدري.

عادة ما تكون فترة الحضانة (الفترة من الإصابة إلى ظهور الأعراض) لجدري القرود من 7 إلى 14 يوما ولكن يمكن أن تتراوح بين 5 و21 يوما.

في أفريقيا، ثبت أن جدري القرود يتسبب في وفاة ما يصل إلى واحد من كل 10 أشخاص يصابون بالمرض.

هل يجب أن أقلق من جدري القرود؟

قال خبير في اللقاحات وطب المناطق الحارة إن التفشي الحالي لجدري القردة يجب أن يكون احتواؤه أسهل من احتواء كوفيد-19، وأشار إلى أن المرض يمكن التعرف عليه بسهولة أكبر، وذلك وفقا لتقرير دراج روش في نيوزويك newsweek.

وقدم بيتر هوتيز، أستاذ طب الأطفال وعلم الفيروسات الجزيئي والمدير المشارك لمركز تطوير اللقاحات في مستشفى الأطفال في تكساسK السياق الرئيسي لتفشي جدري القرود خلال ظهوره على شبكة “سي إن إن” (CNN) يوم الجمعة.

ويمكن أن يسبب المرض آفات على الجلد وتضخم الغدد الليمفاوية.

وقال هوتيز إنه عندما يتعلق الأمر بكوفيد-19 وجدري القرود “لا يمكنك مقارنة الاثنين”، مشيرا إلى أنه لم يمت أحد حتى الآن بسبب تفشي مرض جدري القرود، وأوضح أن أحد أعراض جدري القرود هو تورم الغدد الليمفاوية حول الوجه والرقبة.

وتابع إن هذا يمكن أن يكون شيئا جيدا في الواقع من حيث الحد من الانتقال، مضيفاً “أعلم أن الأمر يبدو غريبا نوعا ما، لكن هذه نعمة من بعض النواحي من حيث القدرة على تتبع جميع أطراف الاتصال”.

وتابع “العكس تماما مع كوفيد، أليس كذلك؟ لديك ما يصل إلى 40% من الحالات دون أي أعراض على الإطلاق. وهذا يجعل تعقب حالات الاتصال -بين الأشخاص- كابوسا”.

ومع جدري القرود، أي حالة جديدة لديك، يمكنك بسهولة اكتشاف وتحديد جميع جهات الاتصال، وإما عزلهم أو تطعيمهم أو علاجهم.

وأضاف أن حقيقة أن جدري القرود ليس قابلا للانتقال كثيرا، مقارنة مع كوفيد، تشير إلى أنه من غير المحتمل أن نرى أي شيء بالقرب من مستوى الانتقال والمستوى من الحالات التي رأيناها مع كوفيد.

ويأتي ذلك بعد الكشف عن حالات إصابات بجدري القردة في 12 دولة على الأقل منذ 13 مايو الجاري، إلا أن الفيروس لم يتفش في تلك الدول، إلا أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها تتوقع رصد المزيد من حالات الإصابة بجدري القردة في الوقت الذي توسع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنه حتى يوم السبت، تم الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة و28 حالة يشتبه بإصابتها بجدري القردة من 12 دولة عضو لا يتوطن فيها الفيروس.

المصدر: قطر عاجل + متابعات

شاهد أيضاً

العربية

وزراء الصحة العرب يقررون دعم لبنان لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على القطاع الصحي

أعلنت جامعة الدول العربية عن تقديم دعم عاجل للقطاع الصحي في لبنان، بهدف تعزيز قدرته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *