انفجار أبوظبي بين الرواية الرسمية وقصف يستهدف ضباط اسرائيليين

أسفر الانفجار الحاصل يوم أمس الاثنين في منطقة الخالدية بإمارة أبوظبي، عن مقتل شخصين وإصابة 120 آخرين وتسبب بفوضى عارمة بالعاصمة الإماراتية.

وأعلنت السلطات وفرق الدفاع المدني والشرطة في أبوظبي بأنهم سيطروا على الحريق، مرجعين سبب الحادث لانفجار إسطوانة غاز في مطعم بشارع “راشد بن سعيد” في منطقة الخالدية بأبوظبي، فيما شكك البعض بالرواية الرسمية مشيرين إلى إمكانية تعرض الإمارة لعملية اغتيال لشخصيات إسرائيلية.

وقال المشككون أن العملية استهدفت مندوب الموساد و عدد من ضباط أجهزة التجسس الإسرائيلية، وذلك عقب عملية اغتیال ضابط في الحرس الثوري في طهران.

واستند التشكيك بالرواية الرسمية الإماراتية لعدة شواهد سنستعرض أهمها فيما يلي:

1- تأكيد وجود أجانب: حيث نشرت دائرة الصحة في أبوظبي بيانا تؤكد فيه تلقي جميع المصابين للرعاية الطبية اللازمة وتنسيقها بشكل مباشر مع سفارات الرعايا المصابين، مما يدل على وجود أجانب من بين القتلى والمصابين.

2- انفجاري أغسطس عام 2020: حيث أعلن المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي حينها سقوط قتيلين إثر حادث انفجار مطعم الوجبات السريعة KFC في بناية بشارع راشد بن سعيد في أبوظبي، مرجعة سبب الانفجار إلى خطأ في تأمين تمديدات الغاز مما تسبب بتسربه بعد إنهاء عملية التعبئة الدورية.

وسبق انفجار مطعم أبوظبي، وقوع انفجار بالمدينة العالمية الثانية في دبي بالإمارات، نتيجة تسرب غاز في أحد المطاعم بحسب الرواية الرسمية.

إلا أن الإنفجاران تزامنا مع وصول أول رحلة تجارية من “تل أبيب” إلى أبوظبي تضم وفدا إسرائيليا أميركيا رفيع المستوى.

3- القصف الحوثي يناير الماضي: حيث تعرض العمق الإماراتي لقصف بصواريخ وطائرات الحوثي المسيرة استهدف مطاري دبي وأبوظبي ومصفاة النفط في المصفح وعددا من المواقع والمنشآت المهمة والحساسة.

4- انفجار فبراير الماضي: حيث أكدت السلطات حينها أن فرق الدفاع المدني سيطرت على حريق في بناية بشارع حمدان ولم ينتج عن الحادث أي إصابات، مرجعة السبب لانفجار اسطوانة غاز في المبنى، ونافية أن يكون ناجما عن استهداف حوثي عبر الصواريخ الباليستية أو الطيران المسير.

وحينها شكك العديد بالرواية الرسمية، ومنهم المغرد المعروف باسم “بوغانم”، الذي قال في تغريدة له عبر حسابه بموقع “تويتر”: “على حسب معلوماتي البسيطه ان حكومة ابوظبي في شهر 7/2019 منعت استخدام سلندرات الغاز في العمارات. وفرضت قانون نظام الغاز المركزي ..؟؟”.

وما زاد الشكوك حينها هو تحذير السفارة الأمريكية في أبوظبي لمواطنيها من تقارير عن هجوم صاروخي أو طائرة بدون طيار محتمل فوق المدينة، وكذلك إعلان الإمارات قبل تلك الحادثة بأسبوع اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين في أجوائها قالت إن الحوثيين أطلقوهما باتجاه أراضيها.

مصادفة غريبة خلال كل انفجار

وهنا لابد من الاستغراب كيف يمكن أن تجتمع الصدف، ففي كل مرة يكون فيها انفجار تعلن السلطات الإماراتية أن السبب ناجم عن انفجار اسطوانة غاز أو تسريب للغاز والأغرب أن ذلك يتزامن مع زيارات إسرائيلية لها.

المصدر: قطر عاجل