مجلس الشيوخ الأمريكي، مؤكدين أنها إدانة إضافية لجرائم الإبادة التي أقدم عليها نظام
بشار الأسد في سوريا.
وأكدت منظمات حقوقية سورية ودولية، أن شهادة “حفار القبور”
أمام الكونغرس الأمريكي، و”محكمة جرائم الحرب في سوريا” بمدينة كوبلنز
غرب ألمانيا، يمكن الاستناد لها قانونيا في أي محاكمات تجرى ضد مجرمي الحرب في
سوريا.
ورأى رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط، أن شهادة “حفار
القبور”، “حرِية بأن تجعل رؤوس نظام الأسد في محكمة الجنايات الدولية
لنيل الجزاء وتحقيق العدالة”، لما حملته “من دلائل على تعمد قتل
السوريين من قبل نظام الأسد وأجهزته الأمنية، بأوامر من رؤوس هذا النظام
المجرم”.
وأشار إلى أن جرائم نظام الأسد انكشفت لدى العالم
أجمع، إضافة إلى آلاف الجرائم المروعة التي ارتكبتها قوات الأسد دون وجود أي رادع
دولي حقيقي ينصف الشعب السوري، ويزيح عنه هذه المعاناة”.
إن المجازر التي كشف عنها من يعرف بـ “حفار القبور” حرِية بأن تجعل رموز نظام الأسد في محكمة الجنايات الدولية لنيل الجزاء وتحقيق العدالة، لما فيها من دلائل على تعمّد قتل السوريين من قبل هذا النظام وأجهزته الأمنية.
2/1
— سالم المسلط – Salem Al-Meslet (@pofsoc) June 9, 2022
بدوره، قال رئيس هيئة التفاوض المعارضة أنس العبدة؛ إن جرائم النظام
السوري تكشف حجم الفظائع والانتهاكات الجسيمة وجرائم الإبادة التي ارتكبها نظام
الأسد بحق الشعب السوري، سواء عبر توثيقات لجان التحقيق، أو عبر شهادة شهود، منهم
حفار القبور، ومن قبله قيصر وغيرهما”.
وأضاف العبدة: “قصة حفار القبور صادمة ومريعة ونعتقد جازمين بصحتها،
بل أكثر من ذلك: مازلنا نؤكد أن حقيقة ما جرى في سوريا هو أكبر بكثير مما تمّ
الكشف عنه حتى الآن، أسبوعيا كان يتم دفن بين ألف إلى خمسة آلاف إنسان في مقابر
جماعية”، وفق “الأناضول”.
وطالب العبدة “بإنصاف الضحايا”، مضيفا: “كل ما سبق وتم
الكشف عنه من أدلة على الجرائم، لا بد أن يأخذ طريقه إلى المحاسبة عبر المحاكم بكل
أشكالها لتحقيق العدالة للسوريين وغير السوريين من ضحايا النظام”.
اقرأ أيضا: “حفار القبور” يكشف للكونغرس عن فظائع النظام السوري (فيديو)
من جانبه، لفت مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، إلى
“البعد القانوني” للشهادة، مشيرا إلى أن هناك كمّا كبيرا من المقابر
الجماعية في سوريا.
وأضاف: “من الصعب تحديد أماكن المقابر لأنها كثيرة، وعدد كبير من
الضحايا قتلوا، وبشكل خاص المعتقلون بمراكز الاحتجاز ودفنوا لاحقا، أو تم تصفيتهم،
ودفنوا بمقابر عديدة”.
المصدر: العربي 21