كشفت دراسة جديدة أن الجينات التي ورثتها من عائلتك قد تتحكم في تفضيلاتك للطعام المالح أو المر أو الحلو، وهو ما ينعكس على نظامك الغذائي، بحسب ما نشر موقع “Health”.
وأوضحت الأبحاث الأولية أن الأشخاص الذين لم يتغلبوا أبدا على نفورهم من البروكلي، أو الإدمان على رقائق البطاطس، يمكنهم إلقاء جزء من اللوم على جيناتهم.
وأشارت الدراسة، التي شملت أكثر من 6200 شخص من البالغين، عن وجود ارتباطات بين جينات معينة مرتبطة بالتذوق وتفضيلات الناس لمجموعات غذائية معينة.
وكشفت الدراسة أن أولئك الذين جعلتهم جيناتهم حساسة للنكهات المرة، على سبيل المثال، يميلون إلى تناول كميات أقل من الحبوب الكاملة، وفي الوقت نفسه، كان الأشخاص الذين لديهم قدرة حادة بشكل خاص على الشعور بالنكهات اللذيذة أقل عرضة لتناول الخضار.
وقالت الباحثة جولي جيرفيس، طالبة الدكتوراه في مركز جان ماير لأبحاث التغذية البشرية للشيخوخة في بوسطن، إن النظام الغذائي معقد، ويتأثر بكل شيء من الثقافة إلى الاقتصاد، لكنها قالت إن النتائج تسلط الضوء على دور الجينات المرتبطة بالتذوق في اختيارات الطعام.
وأشارت جيرفيس إلى أن الناس غالبا لا يعرفون سبب صراعهم مع تناول أشياء يعرفون أنها مفيدة لهم، مثل الخضراوات الخضراء، لذا يمكن أن يلقي فهم تأثير الجينات بعض الضوء على الأمر.
وبالنسبة للدراسة الجديدة، استخدمت جيرفيس وزملاؤها بيانات من دراسات وراثية سابقة للعثور على المتغيرات الجينية التي تم ربطها بكل من الأذواق الأساسية الخمسة: المر، والمالح، والحامض، والحلو، وأومامي، ثم قاموا بتطوير نظام تسجيل “متعدد الجينات”، والذي يقدر التأثير التراكمي للعديد من المتغيرات الجينية المختلفة على حساسية الشخص لذوق معين، على سبيل المثال، كان الشخص الذي حصل على درجة عالية من المرارة حساسا بشكل خاص لاكتشاف النكهات المرة.
وطبق الباحثون نظام التسجيل الجيني هذا على أكثر من 6200 شخص بالغ في دراسة طويلة الأمد لصحة القلب، والتي تضمنت استبيانات غذائية مفصلة.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على درجات “مريرة” عالية يأكلون عموما كمية أقل من الحبوب الكاملة من أولئك الذين حصلوا على درجات منخفضة، وبالمثل، فإن الأشخاص الذين لديهم حساسية وراثية للمذاق اللذيذ يأكلون عددا أقل من الخضار، خاصة من الصنف الأحمر والبرتقالي.
المصدر: جريدة العرب القطرية