أطلقت عشرات الشخصيات المصرية في الداخل والخارج حملة شعبية لإدانة ورفض المنتدى الدائم بين الدول المشاركة فيما يُعرف بـ “قمّة النقب”، مشدّدين على رفضهم التام لقيام حلف عربي مع إسرائيل وما ينتج عنه من وثائق.
وأكدوا، في بيان مشترك لهم، الجمعة، وصل “عربي21” نسخة منه، وهو لا يزال مفتوحا للتوقيع عليه، أن “إسرائيل هي العدو الأول للشعوب العربية وليست إيران، حيث بيننا وبين طهران خلافات تسوى بالتقارب السياسي السلمي”.
وقالوا: “العدو هو مَن يحتل أرضنا، ويقتل شيوخنا وشبابنا وأطفالنا ونساءنا، ويصادر حقوقنا التاريخية في ممتلكاتنا، ويجبرنا على أن نبيع الدم العربي وأوطانه، ويعطل سيادة القرار الوطني الحر”.
وأضافوا: “إننا نعتبر منتدى النقب هو مُقدمة لتحالف مشّبوه تقوده إسرائيل لاحتلال باقي الوطن العربي والشرق الأوسط، والقضاء على الشعوب العربية”، مشدّدين على رفضهم واستنكارهم وتجريمهم وتحريمهم لمثل هذه “الاتفاقيات المشبوهة”.
وتابعوا: “نرى أن الحكومات العربية التي تتورط في تلك الاتفاقيات في ظل ما يُثار تنزع عنها حينئذ شرعيتها، وعليها الرحيل بتهمة ممارسة التدليس على شعوبها، والموافقة على ما يخص الشعوب بدون الرجوع إليه باستفتاءات حرة غير مُهجنة بالترغيب وغير مُهندَسة بالتطبيع”.
وأردفوا: “نعلن كليا رفضنا لمنتدى النقب، ورفضنا لكل ما يُثار عن قيام حلف عربي مع إسرائيل أو غيرها، ونرفض بشكل خاص أن تشارك الحكومة المصرية في كل فعاليات هذا المنتدى وكل ما ينتج عنه وحلفه الوليد المشئوم”.
ومن أبرز الموقعين على البيان: الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي، وزعيم حزب غد الثورة أيمن نور، والأستاذ الجامعي يحيى القزاز، وأستاذ العلوم السياسية حسن نافعة، ورئيس مركز حريات للدراسات طارق الزمر، والمهندس الاستشاري ممدوح حمزة، ووزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة، والأستاذ الجامعي أحمد دراج، والكاتب الصحفي أحمد طه النقر، والكاتب الصحفي كارم يحيى، والخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق.
كما وقّع الكاتب الصحفي قطب العربي، ووكيل مؤسسي “حزب الناس” في الخارج مصطفى بكري، والمخرج التلفزيوني علي أبو هميلة، والناشط السياسي خالد إسماعيل، والقيادي بحزب الكرامة حامد جبر، وعضو مجلس النواب السابق حمدي الفخراني، والقيادي العمالي خليل رزق خليل، والإعلامي حسام الغمري، بالإضافة إلى حزب الناس (تحت التأسيس)، وآخرين.
وعُقدت قمة النقب، بمبادرة وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، في 28 آذار/ مارس الماضي، على مستوى وزراء خارجية الدول الـ6 المكوّنة لـ”قمة النقب”، وهي: الإمارات ومصر والمغرب والاحتلال والبحرين والولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: اجتماع إسرائيلي عربي في البحرين لاستكمال مخرجات “قمة النقب”
ومنذ نيسان/ أبريل 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جرّاء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، ورفضها الإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصّلها من خيار حلّ الدولتين.
ومن المقرّر، أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن، دولة الاحتلال والأراضي الفلسطينية والسعودية، منتصف تموز/ يوليو الجاري، حيث ينتظر أن يتطرق جدول أعمال الزيارة لحلّ الدولتين ومحاولة إحيائه.
المصدر: العربي 21