البرهان: حل مجلس السيادة عقب تشكيل الحكومة التنفيذية

أعلن  قائد الجيش السوداني “عبد الفتاح البرهان” الإثنين، أنه سيجرى حل مجلس السيادة الذي يترأسها وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة فى البلاد عقب تشكيل الحكومة التنفيذية.

جاء ذلك خلال خطاب متلفز للبرهان أكد فيه أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيتم تشكيله من القوات المسلحة والدعم السريع.

وأوضح أن المجلس الجديد “سيتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع بالاتفاق مع الحكومة التي يتم تشكيلها”.

وجاء خطاب “البرهان” فى وقت يواصل فيه المئات اعتصامهم في شوارع الخرطوم وضواحيها لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة بحكم مدني وإنهاء الانقلاب العسكري. 

وقال “البرهان” إن “البلاد تمر بأزمة تهدد وحدتها وتماسك لحمتها الوطنية ومخاطر تعيق المسار الديمقراطي”. 

كما أعلن عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية “الآلية الثلاثية”.

وذكر أن انسحاب الجيش من الحوار يأتي “لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكوّنات الوطنية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تتولى إكمال مطلوبات الفترة الانتقالية”.

وأعرب عن أمله في أن “تنخرط هذه القوى في حوار فوريّ وجادّ يعيد وحدة الشعب السوداني، ويمكّن من إبعاد شبح المهددات الوجودية للدولة السودانية، ويعيد الجميع إلى مسـار التحوّل والانتقال الديمقراطـي”.

اقرأ ايضاً
مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية يجتمع مع ممثل الاتحاد الأوروبي للسلام ومسؤول أمريكي

وأكد أن “القوات المسلحة لن تكون مطية لأي جهة سياسية للوصول لحكم البلاد، وستلتزم بتنفيذ مخرجات هــذا الحوار”.

ودعا البرهان مكونات الشعب إلى “التمسك بالسلمية” للمساهمة في وصول الحوار إلى غاياته”.

وأكد أن القوات المسلحة لن تقف في طريق الانتقال الديمقراطيّ، وأن المؤسسة العسكرية والأمنية ستقف إلى جانب تحقيق العدالة وتساعد في التحقيق الذي يفضي إلى تبيان الحقائق وتقديم المتورّطين في إزهاق الأرواح للعدالة”.

في 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية إفريقية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان” الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

ونفى “البرهان” صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

 

 

 


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

2

غزة: بوريل يدين التصعيد الإسرائيلي ويدعو لوقف استهداف المدنيين

أعرب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن إدانته الشديدة للغارات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *