الرئيس السريلانكي يفر من مقره قبل اقتحام متظاهرين المجمع الرئاسي

فر الرئيس السريلانكي، “جوتابايا راجابكسا”، من مقره الرسمي في العاصمة، السبت، على ما أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع لوكالة “فرانس برس”، قبل أن يعرض التلفزيون مشاهد تظهر متظاهرين يطالبون باستقالة الرئيس أثناء اقتحامهم المجمع.

وقال المصدر إن “الرئيس نقل إلى مكان آمن”، مضيفا أن الجنود أطلقوا النار في الهواء لمنع المتظاهرين الغاضبين من السيطرة على القصر الرئاسي.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قالت منظمة “نت بلوكس” لمراقبة الإنترنت إن سريلانكا فرضت قيودا على الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، بما في ذلك “فيسبوك” و”تويتر”، وذلك بعد فرض الحكومة حظر تجول، لمواجهة الاضطرابات المتزايدة في خضم أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، وفي خطوة غير مسبوفة، أعلن رئيس وزراء سريلانكا، “رانيل ويكريميسينغه”، انهيار اقتصاد البلاد.

وقال “ويكريميسينغه” أمام نواب البرلمان، إن “البلاد تواجه وضعا خطيرا للغاية بشكل يتجاوز مجرد النقص في الوقود والغاز والكهرباء والطعام.. اقتصادنا انهار بالكامل”.

وأوائل مايو/أيار الماضي استقال رئيس وزراء سريلانكا السابق “ماهيندا راجاباكسا”، عقب أسابيع من اندلاع احتجاجات شعبية بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.

اقرأ ايضاً
السيدة لولوة الخاطر تشارك في جلسة نقاشية مع أعضاء في الكلية الملكية البريطانية

وفي 19 مايو/أيار الماضي، أعلن حاكم ​المصرف المركزي​ في ​سريلانكا​، “ناندلال ويراسينغه”، أنه “لن يكون هناك مدفوعات لخدمة الديون قبل أن تتمكن سريلانكا من إعادة هيكلة ديونها الخارجية البالغة قيمتها 51 مليار ​دولار​”، بحسب وكالة “سبوتنيك”.

ويعاني سكان سريلانكا، منذ أشهر، من شح في الطعام و​الأدوية​ والوقود والانقطاع الطويل بالتيار الكهربائي​ وتضخم قياسي.

واندلعت الأزمة الاقتصادية -وهي الأسوأ منذ استقلال البلاد عام 1948- بعد أن أدت جائحة “كورونا” إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

روسيا وأوكرانيا: تصاعد الهجمات المتبادلة وخسائر فادحة ومحادثات سلام غائبة

تستمر الحرب بين روسيا وأوكرانيا في تصعيدها بعد نحو ثلاث سنوات من الصراع المستمر. وفي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *