كشف البيت الأبيض حقيقة ما تم تداوله بشأن اعتذار الرئيس الأمريكي “جو بايدن” عن تصريحات سابقة له وصف فيها المملكة العربية السعودية بالدولة “المنبوذة”.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، “جيك سوليفان”، لشبكة ((CNN، في مؤتمر صحفي، يوم الاثنين، إن الرئيس “بايدن” “لم يعرب عن أسفه” بشأن تصريحاته حول السعودية خلال الحملة الرئاسية لعام 2020.
وأضاف “سوليفان”، قبل زيارة “بايدن” الأولى للسعودية كرئيس، “لم يعرب الرئيس عن أسفه بشأن تصريحاته”، متابعا “ما ركز عليه هو وجهة نظره بأن الولايات المتحدة لديها مصالح مهمة للتقدم والحماية بما في ذلك الشراكة مع المملكة العربية السعودية”.
وردا على سؤال عما إذا كان “بايدن” على اتصال بأسرة الصحفي الراحل “جمال خاشقجي”، قال سوليفان إن الإدارة كانت على اتصال بهم، ولكن ليس الرئيس نفسه.
وأضاف، “لكنه (بايدن) ركز على هذه المسألة منذ البداية، وكما قال عندما تولى المنصب وكان هدفنا إعادة توجيه العلاقة مع المملكة العربية السعودية وليس قطعها، لإنهاء سياسة منح شيكات على بياض، والسعي إلى المساءلة”.
وكان” بايدن” تعهد خلال حملته الانتخابية بالتعامل مع السعودية كبلد “منبوذ” بعد قتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في قنصلية الرياض باسطنبول عام 2018، ثم أكد لدى وصوله إلى البيت الأبيض أن سيعمل على “إعادة ضبط” العلاقات مع هذا الشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة.
لكن بعد ذلك شنت روسيا هجومها على أوكرانيا وارتفعت أسعار النفط إلى مستويات لم تبلغها منذ الأزمة المالية عام 2008 حين سجلت مستويات قياسية تاريخية، ما دفع الرئيس الأمريكي إلى خفض حدة نبرته ووضع المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان جانبا.
والأحد، نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مقالا للرئيس “بايدن”، حمل عنوان “لماذا سأذهب إلى السعودية؟”، وهي الزيارة المقررة منتصف الشهر الجاري والتي أثارت انتقادات حادة بسبب السجل السعودي السيئ في مجال حقوق الإنسان.
وقال “بايدن” في المقال: “آرائي حول حقوق الإنسان واضحة وطويلة الأمد، والحريات الأساسية دائمًا ما تكون على جدول الأعمال عندما أسافر إلى الخارج”.
لكنه ذكر في نفس الوقت أنه سعى منذ البداية إلى إعادة توجيه العلاقات لكن ليس قطعها مع دولة كانت شريكًا استراتيجيًا لمدة 80 عامًا، لافتا إلى أن الرحلة مهمة لأمن الولايات المتحدة وفق تعبيره.
المصدر: وكالات