قال وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، إنه لم يتم الحديث معهم حول أي “حلف بمعنى الناتو”.
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية، تعليقا على خطط إنشاء حلف شرق أوسطي عربي شبيه بحلف الناتو، في أعقاب تقارير تحدثت عن مساع تخوضها أمريكا لتشكيل حلف عربي تشارك فيه إسرائيل لمواجهة إيران.
إلا أن الصفدي استدرك: “كلنا في المنطقة نشعر بأننا نحتاج إلى تعزيز آليات التعاون العربي وإلى آليات عمل عربية ومؤسساتية قادرة على خدمة مصالحنا وتحقيق الأفضل لشعوبنا ودولنا”.
ولفت في هذا السياق إلى أنه للتوضيح “سُئِل الملك عبد الله عن إمكانيات التعامل مع شيء شبيه للناتو في المنطقة، ناتو ليس كامتداد للحلف القائم بين دول الأطلسي الآن، ولكن كنموذج يمكن البناء عليه”.
وتابع “الأردن تاريخيا كان دائما يدعو إلى بناء منظومات عمل عربي مشترك تساعدنا في مواجهة التحديات المشتركة. واتفاقيات الدفاع العربي موجودة منذ الخمسينات لكنها غير مفعلة”.
وتساءل الصفدي بقوله: “هل نحتاج كمنطقة عربية إلى آليات تعاون مؤسساتية جديدة تساعدنا في مواجهة تحدياتنا؟ بالتأكيد فبالتالي أي طرح وأي جهد يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك بما يخدم المصالح العربية المشتركة شيء ندعمه وشيء دائما دعونا إليه”.
وكان ملك الأردن قال في مقابلة أجرتها معه قناة “سي إن بي سي” الأمريكية، مؤخرا، إنه يدعم تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط، على غرار حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مضيفا: “سأكون من أوائل الأشخاص الذين يؤيدون إنشاء هذا الحلف”.
وتجدر الإشارة إلى أن مشرعين أمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري تقدموا في 9 حزيران/ يونيو الماضي بمشروع قانون إلى الكونغرس، يقضي بأن تسعى وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إلى دمج الدفاعات الجوية لـ”إسرائيل” ودول عربية، منها دول مجلس التعاون الخليجي والعراق والأردن ومصر، لحماية هذه الدول من أي هجمات إيرانية.
وتناولت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية عزم تل أبيب وعواصم عربية بناء تحالف عسكري لمواجهة إيران، بمساعدة من الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات