أقر وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني جانتس” بتفعيل روسيا منظومة “إس-300” ضد طائرات إسرائيلية للمرة الأولى، أثناء تنفيذها هجمات في سوريا، قبل أشهر.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عبر حسابها في “تويتر” عن “جانتس” قوله: إن “تفعيل المنظومة الصاروخية الروسية تم قبل أشهر عقب الهجوم الإسرائيلي داخل سوريا”، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية لم تكن في الأجواء حينها.
وفي 16 مايو/أيار كشفت وسائل إعلام عبرية، أن القوات الروسية استخدمت صواريخ “إس-300” المتطورة المضادة للطائرات على طائرات إسرائيل أثناء عودتها بعد الهجوم على مواقع إيرانية في شمال غربي سوريا.
وأضاف “جانتس”، أنه لا يؤيد لحد الساعة ما يروج بأن العلاقات الإسرائيلية الروسية آخذة في التدهور.
ويأتي تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، في ظل توتر العلاقة بين تل أبيب وموسكو بسبب الموقف الإسرائيلي من الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” قد دعا في أوائل شهر يوليو/تموز الجاري، إسرائيل إلى الكف عن الغارات الجوية التي تشنها منذ سنوات على أهداف إيرانية داخل الأراضي السورية، وذلك بعدما قصفت المقاتلات الإسرائيلية موقعا عسكريا إيرانيا بالقرب من القاعدة البحرية الروسية في ساحل طرطوس شمالي غربي سوريا.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، انتقدت موسكو غارة جوية إسرائيلية أخرجت مطار دمشق الدولي عن الخدمة لعدة أيام.
وردا على انتقادات وجهتها تل أبيب للحرب الروسية على أوكرانيا، قالت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، إنها تأسف “لاتخاذ إسرائيل موقفا غير بناء ومتحيزا بشأن الوضع في أوكرانيا في الأشهر الأخيرة”.
ومن آخر مظاهر توتر العلاقات الروسية الإسرائيلية، رفع وزارة العدل الروسية قبل بضعة أيام دعوة قضائية لإغلاق فرع الوكالة اليهودية في الأراضي الروسية بمبرر مخالفة نشاط الوكالة القوانين الروسية، وهو ما انتقدته تل أبيب قائلة إن الأمر يتعلق بسعي روسي إلى معاقبة إسرائيل على موقفها من الحرب في أوكرانيا.
المصدر: وكالات