دخل وزير الخارجية التركي ونظيرته الألمانية في جدل حول مجموعة من القضايا في مؤتمر صوأثينا، وسجن رجل الأعمال التركي الناشط في العمل الخيري “عثمان كافحفي طويل شابه التوتر يوم الجمعة، وتبادلا الانتقادات اللاذعة حول الخلافات بين أنقرة الا” ومسلحين أكراد.
بدأ المؤتمر الصحفي، متأخرا بساعة عن الموعد المقرر واستمر لمدة ساعة، بملاحظات هادئة في البداية من قبل الوزير والوزيرة، لكنه ازداد سخونة مع انتقاد كل طرف منهما لسياسات الآخر.
وقال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” إن ألمانيا فقدت حيادها في الوساطة بين تركيا واليونان وقبرص، مضيفا أنه يتعين عليها الاستماع إلى جميع الأطراف دون تحيز.
وأضاف في مؤتمر صحفي في إسطنبول “على الدول، بما في ذلك ألمانيا، ألّا تكون أداة للاستفزاز والدعاية خاصة من جانب اليونان والجانب القبرصي اليوناني”.
وتوترت العلاقات بين أثينا وأنقرة بسبب جملة من القضايا تتراوح بين الممرات الجوية إلى المطالب المتعارضة بالسيادة البحرية.
وتمثل قبرص، التي تم تقسيمها في عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي ردا على انقلاب بتشجيع من اليونان، نقطة خلاف رئيسية.
وقالت “أنالينا بيربوك” إن الخلافات في شرق البحر المتوسط لا يمكن حلها من خلال زيادة التوتر.
وأشارت “بيربوك” في وقت لاحق إلى رجل الأعمال الخيرية كافالا، ودعت تركيا إلى تنفيذ أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وقالت “من مسؤولياتي كوزيرة للخارجية احترام أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والدفاع عنها دون استثناء وفي جميع الأوقات”، مضيفة أنه يتعين إطلاق سراح “كافالا”.
ورد “جاويش أوغلو” بالقول إن اليونان والنرويج وألمانيا لم تنفذ أيضا أحكاما أخرى صادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان واتهم ألمانيا بتمويل “كافالا”. وحُكم على كافالا بالسجن المؤبد دون عفو مشروط في أبريل/نيسان الماضي بتهمة تمويل احتجاجات “جيزي” عام 2013 على مستوى البلاد فيما وصفته جماعات حقوقية بأنه محاكمة سياسية.
وقال “جاويش أوغلو” “لماذا تشيرون باستمرار إلى عثمان كافالا؟ لأنكم تستخدمون عثمان كافالا ضد تركيا. نحن نعلم حجم التمويل الذي حصل عليه خلال أحداث جيزي”.
وقضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في 2019 بأن اعتقال كافالا يهدف إلى إسكاته وأن الأدلة غير كافية لإثبات التهم الموجهة إليه.
كما انتقد “جاويش أوغلو” برلين “لاحتضانها” المسلحين الأكراد. وقالت بيربوك إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يعاملان حزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمردا منذ عقود ضد تركيا، على أنه منظمة إرهابية.
المصدر: وكالات