أفادت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية (حكومية) بعبور مقاتلات عسكرية صينية من طراز “سوخوي35” لمضيق تايوان (تتمتع بحكم ذاتي)، وذلك بالتزامن مع هبوط طائرة عسكرية خاصة تقل رئيسة مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي” في تايبيه.
ووصلت “بيلوسي”، المصنفة الثالثة في خط الخلافة الرئاسية في الولايات المتحدة، بعد الرئيس “جو بايدن” ونائبة الرئيس “كامالا هاريس”، إلى تايبيه قادمة من كوالالمبور، في زيارة قد تثير أزمة كبيرة بين واشنطن وبكين التي تايوان جزء من أراضيها.
وقالت “بيلوسي” في تصريحات فور وصولها تايبيه، إن زيارتها للدولة الآسيوية تكرس التزام واشنطن الثابت بدعم الديمقراطية، وتأكيد على احترام حقوق الإنسان في تايوان، مشيرة إلى أنه “من المقلق أن تايوان الديمقراطية القوية والنابضة بالحياة مهددة”.
وعقبت: “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يواصل الحزب الشيوعي الصيني تهديد تايوان”.
وتابعت: “تعزيز الصين إجراءاتها العسكرية دفع البنتاجون للاستنتاج بأنها تستعد لحالة طوارئ لتوحيد تايوان بالقوة”.
وأوضحت أن المناقشات التي ستجريها مع القيادة التايوانية سوف تركز على إعادة تأكيد دعم واشنطن لتايبيه وعلى تعزيز المصالح المشتركة بين الجانبين.
في المقابل، وصفت وزارة الخارجية الصينية وصول “بيلوسي” لتايوان بأنها “انتهاك خطير لسيادة الصين وسلامة أراضيها، واستفزاز سياسي”، مؤكدة أن رد فعل بكين على تلك الخطوة سيكون مبررا.
وشددت الوزارة، في بيان لها، على أنه “إذا أصرت واشنطن على اتباع النهج الخاطئ فيجب أن تكون مسؤولة عن أي عواقب خطيرة”.
كما أكدت وزارة الدفاع الصينية أنه سوف تبدأ عمليات عسكرية محددة ردا على زيارة “بيلوسي” إلى تايوان.
وفي غضون ذلك، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن وزارة الاقتصاد الصينية أوقفت إرسال مئات المنتجات الغذائية إلى تايوان.
وفي وقت لاحق لوصول رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان، قال البيت الأبيض إن زيارة “بيلوسي” ليس فيها تهديد لسيادة الصين، وشدد: “لن تخيفنا تهديداتها”.
المصدر: وكالات