أطلق الجيش التركي، المتمركز في معسكر المسطومة (جنوبي إدلب السورية)، قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين أمام المعسكر.
وتداول ناشطون صورا لمحاولات قوات تابعة للجيش التركي، وهو يحاول تفريق المتظاهرين، الذين خرجوا، عقب صلاة الجمعة، احتجاجاً على تصريحات لوزير خارجية تركيا “مولود جاويش أوغلو”، دعا فيها إلى “مصالحة” بين دمشق والمعارضة لتحقيق “سلام دائم”.
ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية، ولافتات “لن نصالح” و”لا مصالحة مع قاتل الأطفال”.
نقلا عن نورث برس: #القوات_التركية المتمركزة في معسكر #المسطومة جنوبي #إدلب تطلق قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. pic.twitter.com/DhEMQzQ9kE
— الدمشقي (@dimashqi68) August 12, 2022
مظاهرة أمام القاعدة التركية في بلدة المسطومة بريف ادلب . pic.twitter.com/PibrPI9Sj6
— ميلاد فضل/ milad fadel (@freeehsem) August 12, 2022
خروج مظاهرة حاشدة من كافة مدن وبلدات ريف إدلب أمام النقطة التركية في بلدة المسطومة بريف #إدلب الجنوبي رفضاً لتصريحات وزير الخارجية التركي الداعية للمصالحة مع نظام الأسد. pic.twitter.com/BXDz6uBpvB
— مصطفى هاشم (@hamzasyriafree) August 12, 2022
وقال “جاويش أوغلو”، الخميس، الذي كانت بلاده في بداية النزاع السوري في 2011 من أبرز داعمي المعارضة السورية سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة الخميس: “علينا أن نجعل النظام والمعارضة يتصالحان في سوريا، وإلا لن يكون هناك سلام دائم”.
وأثارت تصريحاته غضب معارضين سوريين، حتى خرجت، تحركات غاضبة ليلاً، مناطق سورية.
ففي مدينة الباب شمالاً، تجمّع العشرات رافعين رايات المعارضة ومرددين شعارات مناهضة لتركيا.
وأحرق المتظاهرون علماً تركياً وأزالوا الأعلام التركية المرفوعة في أنحاء الباب، وتجمّع العشرات كذلك قرب معبر باب السلامة مع تركيا، مرددين هتاف: “الموت ولا المذلة”.
كما خرجت مظاهرات الجمعة، في كبرى مدن الشمال السوري كأعزاز والباب وعفرين وجرابلس، والتي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل سورية موالية لها.
وتسبّب النزاع في سوريا بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
المصدر: وكالات