قال العاهل المغربي الملك “محمد السادس”، السبت، إن مبادرة الحكم الذاتي هي الطريق إلى حل قضية الصحراء المغربية، جنوبي المملكة، مؤكدا أنها لاقت ترحيبا وتقديرا من دول وازنة.
وفي خطاب موجه إلى الشعب المغربي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، لفت الملك “محمد السادس”، إلى أن “ملف الصحراء المغربية هو معيار صداقتنا مع الدول”، مشددا على وحدة الأراضي المغربية بما فيها الأقاليم الجنوبية.
وتابع: “نجحنا في تحقيق إنجازات خلال السنوات الماضية في التأكيد على مغربية الصحراء”.
وأشاد بموقف الجارة إسبانيا، واصفا إياه بالواضح والمسؤول “التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته، وقد أسس هذا الموقف الإيجابي لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية لا تتأثر بالظروف الإقليمية”.
وقبل أشهر، أعلنت إسبانيا رسميا، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، والمقترحة من قبل الرباط، في العام 2007، كأكثر الأسس جدية وواقعية لحل النزاع في قضية الصحراء.
وذكر الملك محمد السادس أن موقف واشنطن بشأن الصحراء المغربية، يشكل حافزا لوحدة أراضي المغرب، في إشارة إلى القرار الذي اتخذته واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2020.
ومنذ اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية أواخر 2020 مقابل استئناف الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل، بدأت المملكة تضغط على المجتمع الدولي لحمله على أن يحذو حذو واشنطن.
وجدد اللملك المغربي، شكر بلاده لزعماء الدول العربية، خاصة الأردن والإمارات والبحرين وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات في العيون والداخلة، قائلا: “نشكر باقي الدول العربية التي أكدت باستمرار دعمها لمغربية الصحراء وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن”.
واستطرد أن قيام نحو 30 دولة بفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية للمغرب، يعد تجسيدا لدعمها الصريح للمملكة ولمغربية الصحراء.
وفي مقابل مقترح الحكم الذاتي، تؤكد جبهة “البوليساريو”، على مطالبتها بإجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، كان تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في سبتمبر/ أيلول 1991.
ويدعو مجلس الأمن كلًا من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات، “دون شروط مسبقة وبحسن نية” في أفق التوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين” بهدف “تقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.
المصدر: وكالات