قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن هناك شيئا ما تغير في تركيا خلال الأشهر الأخيرة فيما يخص اللاجئين، في بلد كان يفخر بأنه الأكبر استضافة لهم على مستوى العالم، مشيرة إلى تصاعد الاعتداءات ذات الطابع العنصري والتي لم تطل اللاجئين فقط، بل أيضا السياح الأجانب وغيرهم.
واعتبر التقرير أن تنامي المشاعر القومية واستفزاز ساسة أتراك، لاسيما من المعارضة، والهواجس الاقتصادية هي الأسباب الثلاثة التي تقف وراء تصاعد الظاهرة، لافتا إلى حرج يواجهه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في هذا الملف قبيل انتخابات حاسمة يهمه عبورها، العام المقبل، حيث دافعت حكومته عن اللاجئين وأقرت لوائح جديدة تنظم وجودهم في الحياة العامة بالبلاد، وهو ما لم يرق للقوميين وتيارات المعارضة.
وهنا يركز التقرير على تعهد “أردوغان”، قبل أسابيع بإعادة نحو مليون مهاجر سوري إلى وطنهم، وتصريحات وزير خارجيته “مولود جاويش أوغلو” بحتمية إيجاد صيغة للمصالحة بين المعارضة السورية والنظام، وهو ما زاد المخاوف بين صفوف اللاجئين وأفرز تظاهرات غاضبة ضد تركيا في مناطق النفوذ التركي داخل سوريا، لاسيما حلب والرقة والحسكة وإدلب.
وزعمت الصحيفة حدوث اعتداءا شبه منظمة، بعضها مميت، ضد اللاجئين، ومعظمهم بالطبع من سوريا، البلد المجاور الذي مزقته الحرب.
وحذرت “واشنطن بوست” مما أسمته “موسم كراهية الأجانب في المستقبل” بتركيا.
وانتقدت الصحيفة ما أسمته بغياب الإجراءات القضائية الرادعة لمنع ممارسات الكراهية والعنصرية المتصاعدة ضد اللاجئين والأجانب في تركيا، في ضوء وجود أطراف واضحة تحرض على تلك الممارسات لأهداف سياسية وانتخابية.
المصدر: وكالات