تعهدت وزيرة الخارجية البريطانية المرشحة الأبرز لمنصب رئيس الوزراء “ليز تراس” بإعادة التفكير في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، واعتماد مراجعة شاملة جديدة للأمن حال انتخابها، بما في ذلك تصنيف الصين بأنها تشكل تهديدا لأمن بريطانيا.
ونقلت صحيفة “التايمز” البريطانية، الأحد، عن مساعد للوزيرة إنها ستقوم بمراجعة شاملة لقضايا الأمن والدفاع والسياسة الخارجية، مضيفا: “سوف تعلن، للمرة الأولى، أن الصين تشكل تهديدا لأمن بريطانيا، ما يمنحها وضعا مشابها لروسيا”.
ووفقا لمساعد الوزيرة، وعدت “تراس” باعتماد تلك المراجعة الشاملة، بعد أن كانت آخر وثيقة تحدد أهداف لندن في هذه المجالات قد نشرت فقط في مارس/آذار 2021، والتي وصفت روسيا بأنها “أخطر تهديد مباشر لبريطانيا”.
ووصفت الوثيقة، في مارس/آذار الماضي، الصين بأنها “أهم عامل جيوسياسي في العالم الحديث، ولها آثار كبيرة على القيم والمصالح البريطانية”.
في الوقت الذي أشارت فيه الوثيقة إلى أن “الصين ستسهم أكثر من أي دولة أخرى في النمو العالمي؛ ما سيعود بالفائدة على الاقتصاد العالمي”.
يذكر أن تشديد المواقف تجاه بكين سيكون مخالفا لموقف وزارة المالية البريطانية، التي بذلت محاولات لتوسيع التعاون الاقتصادي مع الصين، حيث قال المصدر: “لن تكون هناك حينها شراكة اقتصادية مع الصين، والتي كان ينبغي إلغاؤها على أي حال بعد هونج كونج”.
وسبق أن وصف وزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن “داميان هيندز”، الصين وروسيا وإيران بأنها “دول معادية” للمملكة المتحدة.
وسيكون الرئيس الجديد للحكومة البريطانية إما وزيرة الخارجية الحالية “ليز تراس” أو وزير المالية السابق “ريشي سوناك”.
وتصف استطلاعات الرأي العام “تراس” بأنها المرشح الأقرب إلى الفوز بالمنصب بوضوح؛ حيث تتقدم على خصمها بأكثر من 30 نقطة مئوية.
وسيتم الإعلان عن اسم السياسي الفائز بمنصب رئيس الوزراء البريطاني، والذي سيحل محل رئيس الوزراء المستقيل “بوريس جونسون”، كزعيم للمحافظين ورئيس للوزراء في 5 سبتمبر/أيلول المقبل، وسيتسلم مهام منصبه في اليوم التالي.
المصدر: وكالات