اعتبرت صحيفة سويسرية أن أعمال العنف الأخيرة في العراق والتي خلفت أكثر من 30 قتيلا، نتيجة طبيعية للتدخلات الخارجية، وتثبت أنه لا يمكن تصدير الديمقراطية بالسلاح.
ويضيف تقرير صحيفة “لوتان” أنه وبعد أكثر من قرن بقليل من قيام البريطانيين بتحويل العراق قسرا إلى دولة -كما يقول “بيير جان لويزار”، المؤرخ الفرنسي المتخصص في شؤون العراق- إن هذا البلد يتنافس على السلطة فيه العرب الشيعة والعرب السنة والأكراد الذين لم يعترفوا أبدا بارتباطهم بالعراق.
وبعد غزو العراق عام 2003 ووفاة الرئيس “صدام حسين”، عكست واشنطن الديناميكية في هذه المجتمعات ليتحول هذا النظام إلى فخ مميت، العراق يجد فيه نفسه متجها نحو حرب أهلية جديدة، والعرابون الأجانب يراقبون دون تدخل.
وتنقل الصحيفة السويسرية عن “لويزار” أن “مقتدى الصدر” (رئيس التيار الصدري) سيغير موقفه بعد هذه الأحداث، ويتفاوض مع الأطراف الأخرى ويتفق معها على إجراء انتخابات جديدة تؤدي إلى فشل آخر.
وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أن العراقيين “لا يستطيعون حل مشكلتهم الهيكلية بمفردهم، ويحتاجون إلى فاعل مستقل ينظم المؤسسات عن طريق استفتاء، ويقول إنه لا يرى له منظما سوى الأمم المتحدة”.
وختم المؤرخ الفرنسي بأن الدعوة إلى احترام المؤسسات رغم أنها مسؤولة عن انهيار البلد -كما فعلت الأمم المتحدة- أمر مأساوي، مردفا: “العراقيون يائسون كما رأيت في رحلتي الأخيرة”.
المصدر: وكالات