يواصل عدد من أفراد البعثة الدولية، مهمتهم في محطة زاباروجيا النووية بجنوب أوكرانيا الجمعة، بعدما أعلن رئيس البعثة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية “رافائيل جروسي”، إنجاز المرحلة الأولى.
وعقب إجراء “جروسي” جولة في المحطة، قال إن المفتشين “لن يذهبوا إلى أي مكان حتى استقرار الأوضاع”، موضحا أن سلامتها “انتُهكت عدة مرات”، وأن زيارته هي تقييم أوّلي للوضع في المنشأة.
وأوضحت الشركة الأوكرانية الحكومية المشغلة للمحطة، التي تقع تحت سيطرة القوات الروسية، أن “جروسي” وبعض أعضاء الفريق غادروا باتجاه مناطق السيطرة الأوكرانية، لكن 5 مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقوا في المحطة.
غير أن سلطات زاباروجيا الموالية لروسيا، قالت لاحقا إن 8 مفتشين من البعثة يواصلون العمل في المحطة النووية.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن مفتشيها سيقيّمون الأضرار المادية في منشآت المحطة النووية، ويتحققون من عمل أنظمة الأمن والسلامة، ويبحثون حالة طاقم تشغيل المحطة.
وصرح “جروسي”، بأن الهدف من زيارة خبراء الوكالة للمحطة النووية الأوكرانية، يتمثل في الوقوف على الجانب الأمني في المحطة، ومتابعة الأمر عن كثب تحسبًا لتسرب إشعاعي.
وأضاف أن البعثة ستصدر تقريرا بما توصلت إليه في مهمتها، كما أكد أن الوكالة ستسعى لتعيين بعثة دائمة في المحطة.
وكان وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف”، قد قال إن بلاده تتوقع تقييما موضوعيا من بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الوضع في المحطة؛ مشيرا إلى أن هناك من يريد إفشال مهمة البعثة.
وفي حين قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني إن روسيا تواصل ابتزازها النووي وتهدد العالم بكارثة عالمية، تحدثت هيئة الطاقة النووية الأوكرانية عن تفعيل وضع الحماية الطارئة وإغلاق إحدى وحدات الطاقة في المحطة بسبب القصف الروسي.
كما اتهم “أندريه يرماك” رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، روسيا بقصف المنطقة المحيطة بالمحطة لتعطيل زيارة البعثة الدولية، واصفا القصف الروسي لمحيطها بأنه “فعل دولة إرهابية تخشى أن يعرف العالم الحقيقة”، داعيا العالم لإيقاف ما وصفه بالإجرام الروسي.
وتقع محطة زاباروجيا في جنوب أوكرانيا، حيث تدور معارك طاحنة في مواقع عدة بعدما أطلقت القوات الأوكرانية هجوما معاكسا لاستعادة مناطق خسرتها جراء الحرب التي أطلقتها روسيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
ووسط الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، نقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن مصدر بمجلس الأمن الدولي أن روسيا طلبت عقد جلسة للمجلس الثلاثاء المقبل بشأن الوضع حول محطة زاباروجيا النووية.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بقصف المحطة، وأثارت العمليات العسكرية في محيطها مخاوف من حدوث كارثة نووية.
المصدر: وكالات