تاريخ الملكة إليزابيث الثانية
عبر تاريخها الطويل حطمت الملكة إليزابيث الثانية أرقاماً قياسية متعددةً في ما يتعلق بالبقاء على العرش، وطالما كانت رمزاً لبلد مكثت على عرشه 70 عاما، حتى بعد أن فقد إمبراطوريته وتعرض للعديد من الاضطرابات الاجتماعية.
يصف بعض المعلقين عهدها بأنه “عصر ذهبي” يشبه عصر الملكة التي حملت الاسم نفسه إليزابيث الأولى، التي حكمت إنجلترا قبل 400 عام في فترة شهدت تنامي قوة البلاد وازدهارها الثقافي.
لا يخفى على أحد أن المملكة المتحدة هي من أعظم البلدان الإستعمارية على مر التاريخ حتى أن فترة استعمارها لبعض البلدان دامت حتى يومنا هذا في العديد من البلدان حتى بعد زوال حقبة الإستعمار من تاريخ البشرية أو في مصطلح آخر تغير مفاهيمها و أدواتها.
تُعرَف الإمبراطوريّة البريطانيّة في التاريخ بالإمبراطوريّة التي لا تغيب عنها الشمس، ويعود ذلك إلى عدد الدول التي استعمرتها والتي تقارب 90% من دول العالم؛ أي ما يقارب 200 دولة، وتتبقّى فقط 22 دولةً لم تتعرّض للاستعمار البريطاني، وتشتمل هذه الدول على لوكسمبورغ، وغواتيمالا، وطاجيكستان وجزر مارشال.
وفيما ورد عن الكاتب لايكوك الذي سبق ونشر كتاباً عن التاريخ الروماني في محاولة منه لإدراج الدول التي استعمرتها بريطانيا، أنّه وجد أنّ بريطانيا هي الدولة التي تحمل رقماً قياسياً في عدد الغزوات التي قامت بها وتأتي بعدها فرنسا، وتفاجأ بأنّ هناك العديد من الدول التي احتلتها بريطانيا، ولم يكن يعلم عنها من قبل.