بعد إعلان "قرب انتهاء" كوفيد.. هل سنعود أخيرا إلى حياتنا الطبيعة؟

بعد إعلان “قرب انتهاء” كوفيد.. هل سنعود أخيرا إلى حياتنا الطبيعة؟

تعكس تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس ادهانوم غيبريسوس، بأن العالم بات قريبا من القضاء على فيروس كورونا المستجد مدى تراجع حدة المرض في الآونة الأخيرة، وتثير في الوقت ذاته، تساؤلات، عما إذا كنا قريبين من العودة لحياتنا الطبيعية التي كنا عليها قبل ظهور الفيروس أول مرة في ديسمبر من عام 2019.

وقال مدير المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء: “في الأسبوع الماضي، تراجع عدد الوفيات الأسبوعية من جراء كوفيد-19 إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2020. لم نكن يوما بموقع أفضل مما نحن عليه الان للقضاء على الجائحة”.

وقال: “لم ندرك ذلك بعد لكن النهاية في متناول اليد”.

وفي مقابلة عبر الهاتف مع موقع الحرة، اعتبر الدكتور عماد بركات، أستاذ الأمراض الباطنية بكلية الطب في جامعة عين شمس، أن هذه التصريحات تنطوي على جزء كبير من الصحة، فعدد الحالات تراجع بعد أن كان بمعدلات كبيرة.

وبعدما كانت الحالات تأتيه بشكل شبه يومي في عيادته، أصبحت الآن نادرة، وقد يمر شهر من دون أن تمر عليه أي حالات إيجابية، وهذا يعني أن المعدل في انخفاض، “وفي وقت ما سينتهي الأمر”. وفق الطبيب.

وحسب آخر تقرير وبائي نشرته منظمة الصحة العالمية، فإن عدد الإصابات تراجع بنسبة 12 في المئة، خلال الأسبوع الممتد من 29 أغسطس إلى 4 سبتمبر، مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه ليصل إلى حوالى 4.2 مليون إصابة جديدة.

وفي 4 سبتمبر، أحصت المنظمة إجمالي أكثر من 600 مليون إصابة مؤكدة رسميا، بينما بلغت الوفيات المسجلة 6.4 مليون وفاة.

الدكتور عاصم العيسوي، أستاذ أمراض الصدر، قال، من جانبه، في تصريح لموقع الحرة إن الفيروس “لن ينتهي وستظل الحالات موجودة، لكن سنتعايش معه، لكن المعدلات التي كنا نصل إليها من قبل، من الناحية العلمية، لا يجب أن نصل إليها مرة أخرى”.

وأضاف: “ستكون هناك حالات، لكن حدتها أقل. هناك حالات صعبة، لكن هناك أيضا العديد من الأشخاص الذين لديهم مناعة مكتسبة، لكن مثل أي عدوى قد تأتيهم العدوى ويصل الفيروس إلى الرئتين، ويسبب مشكلات صحية، لكن ليس الأمر صعبا كما كان السابق”.

اقرأ ايضاً
الصحة العالمية: خطر فيروس كورونا لا يزال قائما

ويضيف الطبيب: “لا يوجد فيروس ينتهي تماما، ولكن فيروس تتولد منه مناعات. سنتعايش مع الفيروس من خلال مناعة القطيع، وحتى التحورات التي حدثت أصبحت شدتها أقل بكثير من التحورات السابقة، والحالات التي تحتاج إلى مستشفيات باتت قليلة جدا”.

ورغم هذه التصريحات المتفائلة، حذر تيدروس من “التوقف عن محاربة الفيروس، وشبه العالم كما لو أنه “شخص يركض في ماراثون ولا يتوقف حين يرى خط النهاية. يجري أسرع، بكل الطاقة المتبقية لديه. ونحن أيضا”.

وتابع: “يمكننا جميعا رؤية خط النهاية ونحن في طريقنا للفوز لكنه سيكون فعليا أسوأ وقت للتوقف عن الركض”.

وقال: “إذا لم نغتنم هذه الفرصة، فإننا نواجه خطر رؤية مزيد من المتحورات ومزيد من الوفيات واضطرابات أكثر ومزيد من عدم اليقين”، داعيا إلى “انتهاز هذه الفرصة”.

ويتفق الطبيب عماد بركات مع هذا التصريح، داعيا إلى ضرورة الاستمرار في اتباع الإجراءات الوقائية، لأنه لا “يمكن الوقاية 100 في المئة من الفيروس بواسطة التطعيمات”.

ورغم أن ممارسات ارتداء الكمامات في الأماكن العامة وتطهير الأيدي لم تعد شائعة مثلما كانت من قبل، نصح الطبيب بركات بضرورة تقليل التجمعات قدر الإمكان ومنع أية ظروف تساعد على نشر المرض.

ونصح الطبيب عاصم العيسوي بارتداء الكمامات، خاصة من جانب الفئات التي لم تتلق تطعيمات أو لديها أمراض مناعية.

وأشار إلى مؤشرات إيجابية تنبيء بمستقبل الجائحة، وهي أن الصيف الحالي كان “أفضل” من الصيف السابق من ناحية تراجع عدد الحالات إلى حد ما، وقال إنه “لو استطعنا أن نمر من هذا الشتاء بسلام، سنعود إلى حياتنا شبه الطبيعية”.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

أفضل طرق فقدان الوزن السريع في العالم العربي

في عالم اليوم، أصبح فقدان الوزن والحفاظ على اللياقة البدنية أحد أهم القضايا التي تشغل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *