أقدمت نساء إيرانيات على قص شعرهن وحرق حجابهن تعبيرا عن غضبهن من واقعة مقتل الفتاة “مهسا أميني” عقب توقيفها من قبل شرطة الآداب في البلاد، بموجب تطبيق قانون “الحجاب الإجباري”.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لنساء إيرانيات يقمن بقص شعرهن احتجاجا على مقتل “مهسا”.
النساء الإيرانيات يعبرن عن غضبهن بقص شعرهن وحرق حجابهن احتجاجاً على مقتل #مهسا_امینی على يد الشرطة الإيرانية. pic.twitter.com/xRHCyirExT
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) September 18, 2022
وتوفيت “مهسا” (22 عاما)، يوم الجمعة، بعد أيام من اعتقالها، وقال شهود عيان إن أفرادا من الشرطة قد ضربوها بعد أن اقتادوها إلى سيارة، وهي المزاعم التي نفتها الشرطة الإيرانية.
واندلعت احتجاجات نسائية بخلع الحجاب في إيران أثناء تشييع “مهسا” في بلدة سقز بمحافظة كردستان الغربية، السبت؛ وذلك احتجاجا على إجبارهن على ارتداء الحجاب.
بالفيديو.. الشرطة النسائية تضرب شابة إيرانية بسبب «حجابها السيء»
في غضون ذلك، أجرى الرئيس الإيراني، “إبراهيم رئيسي”، اتصالا مع عائلة “مهسا”، قائلا إن “ابنتكم بمثابة ابنتي، وقد شعرت بفقدانها وكأني فقدت أحد أحبائي”، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأضاف “رئيسي” خلال المكالمة أنه اطّلع على حادثة وفاة “مهسا” خلال زيارته الأخيرة إلى أوزبكستان.
وتابع: “أوعزت إلى زملائي فور الاطلاع على هذه الحادثة بفتح تحقيق للكشف بدقة عن ملابساتها”، معربا عن تعاطفه مع عائلة الشابة.
بدورها شكرت العائلة “رئيسي”، حسب “إرنا”، وطالبته بمتابعة التحقيق حتى الكشف عن ملابسات هذه القضية.
غضب بعد ركل شرطي إيراني لفتاة تعارض «الحجاب الإلزامي»
ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران، يتم إلزام النساء قانونا بارتداء ملابس “إسلامية” محتشمة؛ ويعني هذا عمليا أنه يجب على النساء ارتداء شادور، أو عباءة لكامل الجسم، أو غطاء رأس ومعطف يغطي أذرعهن.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت إيران عدة حملات ضد الحجاب الإلزامي، لكن شرطة الآداب الإيرانية شنت حملة ضد النساء المتهمات بعدم الامتثال لقواعد اللباس؛ مما دفع معارضي هذا التوجه للمطالبة باتخاذ إجراء.
«نيويورك تايمز»: نصف الإيرانيين يقولون لا للحجاب الإلزامي
«نيويورك تايمز»: لماذا تخلع الإيرانيات حجابهن؟