كشفت دارسة حديثة نشرتها صحيفة “نيتشر ميتابوليزم” المختصة في الصحة أن السمنة نوعان؛ الأول فوق جيني، والثاني ناجمة عن الصدفة.
وذكرت الدراسة أن السمنة الأولي تكون ناجمة عن علامة “فوق – جينية”، ومن سماتها زيادة العضلات وارتفاع الدهون، وكثرة إشارات الالتهاب في الجسم، إلى جانب ارتفاع مستوى الأنسولين، لكن ما وُصف بالتوقيع فوق الجيني في هذا النوع يكون قويا.
والمقصود بهذه العلامة فوق الجينية، هو تلك التعديلات غير المشفرة التي تطرأ على جزيئات الحمض النووي؛ فيتغير النحو الذي تتم به قراءة الجينات.
وهذا العامل “فوق – الجيني” هو الذي يجعل التوائم غير متطابقين في أحيان كثيرة، كما أنه يجعل السمنة تنقسم إلى أكثر من نوع.
غضب عراقي من تقرير لمجلة بريطانية عن السمنة.. لماذا؟
واعتمد الباحثون المشاركون في الدراسة على بيانات عينة واسعة تضم 153 من التوائم.
أما النوع الثاني من السمنة، فيرجح الباحثون أنه ناجم عن الصدفة، وهو النوع المرتبط بحدوث التهابات.
وهذه النتائج من شأنها أن تفيد في فهم العوامل المعقدة التي تجعل شخصا ما يصاب بالبدانة دون غيره.
ويقول خبراء الصحة إنه في حال تأكدت هذه النتائج مستقبلا، فإن علاج السمنة سيشهد تغييرا كبيرا؛ لأن وصفة التخلص من الوزن الزائد ستختلف من شخص إلى آخر؛ نظرا إلى وجود أشخاص يزدادون وزنا بسبب عوامل “فوق – جينية”، في حين أن آخرين يعانون هذا الاضطراب في الجسم بسبب الصدفة أو حتى الإكثار من الطعام والتواجد في محيط معين.
دراسة: جراحات السمنة تقلل مخاطر الإصابة بالسرطان