قالت وكالة “رويترز”، إن دولة قطر عازمة على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2036، مشيرة إلى أن نجاح المونديال شجع القطريين على استضافة الأولمبياد. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع على عملية تقديم العروض، اليوم السبت، أن النجاح الذي يحققه أول مونديال في الشرق الأوسط حتى الآن، دفع الدوحة نحو المضي قدماً لاستضافة أولمبياد 2036.
وقال المصدر لـ”رويترز”، إن الدوحة “تشعر بقوة موقفها للغاية بعد النجاح الذي حققه المونديال؛ لأنه أكد قدرتهم على فعل ذلك”. وأضاف: “لقد استضافوا دورة الألعاب الآسيوية في عام 2006، وسوف يستضيفونها مرة أخرى في عام 2030.. كل البنية التحتية موجودة: الملاعب والمترو والمطار الجديد”.
ولم تعلن اللجنة الأولمبية الدولية عن أي إطار زمني بشأن الموعد، الذي تخطّط فيه لمنح حق الاستضافة الرياضية لعام 2036. لكن توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، كشف في نوفمبر الماضي، عن وجود محادثات مع قطر لاستضافة البطولة. وفي حال فازت قطر بحق استضافة البطولة فستكون أول بلد مسلم يقام فيه الأولمبياد. وتوقعت “رويترز” أن تحاول الدوحة- في حال فوزها بالاستضافة- نقل موعد البطولة إلى وقت آخر من العام كما حدث مع كأس العالم. وأشارت إلى أن البلد الخليجي استفاد من أنظمة تكييف الهواء المتطورة في الملاعب، للتخفيف من حرارة كرة القدم.
واستضافت الدوحة بطولة العالم لألعاب القوى في 2019 على استاد خليفة الدولي، من أواخر سبتمبر إلى أوائل أكتوبر. وقامت اللجنة الأولمبية الدولية بتجديد عملية منح الألعاب منذ ذلك الحين، حيث غيّرت من عملية تقديم العطاءات التقليدية إلى اختيار مرشّح مفضّل من المدن المهتمة، وكانت بريزبان الأسترالية 2032 أول ألعاب يتمّ منحها باستخدام هذه الطريقة. ومن المتوقّع أن يتم استقبال عرض قطر بحرارة إذا كانت اللجنة الأولمبية الدولية ستدور البطولة على القارات، على الرغم من أن اللجنة قالت في أكتوبر الماضي، إنها تُجري مناقشات أولية مع 10 مدن.
وأعربت عدة دول عن اهتمامها بإقامة ألعاب 2036، على أرضيها وضمن ذلك الهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية. وشيدت قطر 7 ملاعب من بين الـ8 التي يقام عليها المونديال، وستكافح من أجل الاستخدام المنتظم لها جميعاً، وفق “رويترز”. وفي وقت سابق من هذا العام، قال مسؤول حكومي قطري لـ”رويترز”، إن كثيراً من العمل تمّ التخطيط له بشكل مستقل، في الوقت الذي تسعى فيه قطر لتنويع اقتصادها غير القائم على الطاقة. وتطمح قطر أيضاً إلى أن تصبح مركزاً تجارياً إقليمياً، ومضاعفة أعداد السائحين ثلاث مرات إلى 6 ملايين سنوياً بحلول عام 2030.