QatarAjel موقع حيادي یختص بنشر الأخبار العربية عامة والقطرية خاصة
نظم مركز الامتياز للتدريب والاستشارات بمعهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم الأربعاء، جلسة حوارية بعنوان: حوار حول اليوم العالمي للمرأة بين الاحتفاء والنقد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وتحدثت في الجلسة الحوارية كل من الإعلامية خديجة بن قنّة، والدكتورة هند المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف، والدكتورة مريم الخاطر، أستاذ الإعلام الرقمي والسياسة، ومستشار بمكتب رئيس جامعة قطر، فيما أدارتها الدكتورة آية راندال، أستاذ مساعد في برنامج حقوق الإنسان في معهد الدوحة للدراسات العليا.
في البداية، سلطت الإعلامية خديجة بن قنة في مداخلتها الضوء على نماذج تاريخية بارزة للمرأة بشكل عام والمرأة العربية على وجه الخصوص، مشيرة إلى دور المرأة العربية في النضال الوطني، والمعارك والنضالات التي تخوضها في سبيل نيل حقوقها. وتساءلت بن قنة عما إذا كان واقع المرأة قد تغير أم لا ؟ لافتة إلى أن هناك تغيرات إيجابية وبنسب متفاوتة من مجتمع إلى آخر.
من جانبها، أكدت الدكتورة مريم الخاطر على أن اختزال حق المرأة في يوم واحد هو تهميش لدورها الفاعل في بناء المجتمعات، والمساهمة في تطورها وتحضرها، موضحة أن الاحتفال بالمرأة في هذا اليوم قد يكون شكليًا في كثير من الأحيان، وأن هناك قضايا جوهرية يجب أن تناقش بشكل جدّي بعيدًا عن هذه الاحتفالات الشكلية التي لا تعالج قضايا المرأة من جذورها.
وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة هند المفتاح، خلال حديثها عبر تقنية الاتصال المرئي من جنيف، إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يواجه بالكثير من النقد، باعتباره احتفالًا مستوردًا من الثقافة الغربية وأنّه نتاج للحراك النسوي الغربي، مضيفة أن مسألة حقوق المرأة تمتاز بطبيعة خلافية وجدلية، فما يعتبر حقًا للمرأة الغربية قد يكون العكس في المجتمعات العربية.
هذا، وكان الدكتور حامد علي، عميد كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة، قد ألقى كلمة في بداية الجلسة رحب فيها بالحضور، ومؤكدًا على أن المرأة أصبحت قوة فاعلة في المجتمع، ولها أثر كبير وملحوظ في الحياة العامة، وأن أغلب دول المنطقة أخذت في تشريع السياسات التي تهدف إلى تمكينها.
من الجدير ذكره، أن يوم المرأة العالمي تقليدي سنوي يحتفى به في الثامن من مارس/آذار من كل عام، ويأتي تأكيدًا على مكانة المرأة ودورها البارز في المجتمع.
