أكدت دولة قطر أن السلام والأمن أمران حاسمان للتنمية المستدامة، والاستقرار والازدهار، لافتة إلى أن السياسات الإنمائية التي تعالج الأسباب الجذرية للنزاعات، وتعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمــــام جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حـــول السلام والأمن في أفريقيا، تحت عنوان: “تأثير سياسات التنمية في تنفيذ مبادرة إسكات البنادق”.
ونوهت سعادة المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى أن تركيز دولة قطر، من خلال شراكاتها الثنائية والدولية، ينصب على إعطاء الأولوية لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل، والحد من الفقر وعدم المساواة، وزيادة فرص الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية وبناء القدرات وصمود الدول والمجتمعات على حل النزاعات سلميا ومنع انتشار الإرهاب والعنف.
وجددت سعادتها دعم دولة قطر لمبادرة إسكات البنادق، ودعت الأمم المتحدة والدول الأعضاء لمواصلة دعمها لهذه المبادرة لتحقيق هدفها بحلول عام 2030، مشيرة إلى أن تنفيذ المبادرة سيساهم بفعالية في حفظ السلم والأمن الدوليين، وتحقيق الازدهار والرفاه في العالم.
وتابعت أنه انطلاقا من مبادئ وأهداف السياسة الخارجية لدولة قطر، التي تعتمد الدبلوماسية الوقائية والوساطة في حل النزاعات، من خلال تجربتها الطويلة الأمد في حل العديد من النزاعات الإقليمية والدولية، ترى دولة قطر جدوى وضرورة التركيز والاستثمار في معالجة جذور النزاعات، ومشاريع بناء السلام، والوساطة والحوار، وضمان المشاركة الفعالة للنساء والشباب، والقطاعات المهمشة من المتأثرين بالنزاعات والأزمات الإنسانية.
وأعربت سعادتها عن افتخار دولة قطر بالمستوي الرفيع والمتميز لعلاقاتها وشراكتها الاستراتيجية المتطورة مع دول القارة الأفريقية على كل الأصعدة، لافتة إلى أنها أصبحت شريكا استراتيجيا مهما للعديد من الدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي بشكل خاص، وذلك من خلال جهودها الدبلوماسية، والوساطة في تسوية النزاعات كوسيط نزيه، وصناعة وبناء السلام في أفريقيا وفقا لأولويات مبادرة الاتحاد الأفريقي المتعلقة بإسكات البنادق، إضافة الى جهود الأمم المتحدة المتعلقة بعمليات صناعة السلام، وحفظ السلام، وبناء السلام في أفريقيا، بالإضافة أيضا إلى جهود دولة قطر الإنسانية والإنمائية في أفريقيا لمواجهة التحديات في القارة.
كما أعربت عن ترحيب دولة قطر بالتقدم الذي أُحْرِزَ منذ إطلاق مبادرة إسكات البنادق، والتي ساهمت في وقف العديد من النزاعات بفضل جهود الاتحاد الأفريقي، والحكومات الأفريقية، والشركاء الإقليميين والدوليين.
ودعت سعادة المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأم المتحدة، إلى العمل سويا لجعل الجلسة مناسبة فارقة يجدد فيها المجتمع الدولي عزمه لدعم مبادرة إسكات البنادق في أفريقيا، من أجل أفريقيا خالية من النزاعات، وعالم أكثر أمنا وسلاما، بغية تحقيق تطلعات وآمال الأجيال الحاضرة والقادمة.