“زوجتي وأطفالي رهائن لدى حماس في غزة”
التقت بي بي سي عائلات تعيش حالة من الذعر الشديد بعد علمها باحتمال احتجاز أقاربها رهائن لدى حماس، بعد شن الجماعة هجوما على إسرائيل قبل يومين.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن عشرات الأشخاص، بينهم مواطنون أجانب، محتجزين في غزة، وفيما يلي بعض قصصهم.
“أحاول أن أبقى هادئا”
علم يوني آشر بوجود عائلته داخل غزة عن طريق تتبع الهاتف المحمول الخاص بزوجته.
- ما هي أبرز الأحداث منذ بدء حماس هجومها على إسرائيل وحتى الآن؟
- كيف يعمل نظام القبة الحديدية الصاروخي الإسرائيلي، وما مدى فعاليته؟
كانت زوجته دورون وطفلاهما راز، 5 سنوات، وأفيف، 3 سنوات، يقيمون لدى أقارب لهم على مقربة من الحدود مع غزة عندما شن مسلحون الهجوم.
-
حرب غزة: إسرائيليون يبحثون عن أقاربهم المفقودين بعد اختفائهم خلال عملية “طوفان الأقصى”
-
هل تدعم إيران حماس لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل؟
-
حرب غزة: ما الذي فعلته صواريخ القسّام في الإسرائيليين؟
-
حرب غزة: فلسطينيون يتفقدون آثار تدمير مسجد بخان يونس
قصص مقترحة نهاية
وقال يوني لبي بي سي: “يوم السبت، حوالي الساعة 10:30 صباحا، في آخر اتصال هاتفي مع زوجتي، أخبرتني أن إرهابيين من حماس دخلوا المنزل”.
وأضاف: “كانوا في غرفة آمنة ثم انقطع الاتصال، وفي وقت لاحق، تمكنت من تحديد موقع هاتفها المحمول وكان داخل غزة”.
وفي نفس اليوم، تأكدت أسوأ مخاوفه على ما يبدو عندما شاهدة عائلته في لقطة خاطفة في مقطع فيديو لأشخاص أثناء وضعهم على متن شاحنة.
وقال: “تعرفت في الفيديو على زوجتي وابنتي الصغيرتين”.
وأضاف: “لا أعرف ماهية الظروف المحتجزين فيها، لكن كما تعلمون، الوضع يزداد سوءا”.
وكل ما يملكه يوني حاليا، مثل كل العائلات الأخرى، هو الأمل.
وقال: “أحاول أن أبقى هادئا. أريد أن أصدق أن هناك بعض الاتصالات الدائرة بين دبلوماسيين يتفاوضون أو شيء من هذا القبيل لكننا لا نعرف أي شيء، هذا هو أصعب ما في الأمر”.
“الوضع أشبه بفيلم رعب”
بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.
الحلقات
البودكاست نهاية
قال نوام ساغي إن قلبه انفطر عندما بدأت وسائل الإعلام الفلسطينية بث لقطات من أمام منزل والدته البالغة من العمر 74 عاما، على بعد حوالي 400 متر من الحدود مع غزة.
وأوضح أنه بعد ظهر يوم السبت، دخل الجيش الإسرائيلي ممتلكات الجدة آدا ساغي، ووجد بقع دماء، ولكن لم يكن هناك أي أثر للمرأة المسنّة.
وقال ساغي، الذي يعيش في لندن، في حديثه لراديو بي بي سي 4، إنه يعتقد أن والدته، التي تدرس اللغة العربية، من بين الرهائن.
وأضاف: “نحن نتحدث عن شخص يبلغ من العمر 74 عاما، كان في غرفة آمنة و(الآن) ليس هناك”.
وقال: “إنها ليست على قائمة الوفيات، وليست على قائمة المصابين، وهي كانت ضمن جالية صغير… 350 شخصا كحد أقصى ويعرفون بعضهم البعض، لذا أمكن تحديد هوية الجميع”.
- حاملة طائرات وصواريخ كروز أمريكية في شرق المتوسط لدعم إسرائيل
- ارتفاع أسعار النفط بعد هجوم حماس على إسرائيل
وأفادت الجالية باختطاف كبار السن والصغار، وفقا لساغي، الذي قال إنه لا يوجد أي تأكيد رسمي لمكان وجود والدته. وأشار إلى أنها لا تستطيع الركض بعيدا بعد عملية جراحية لاستبدال مفصل الورك مؤخرا.
وقال ساغي: “أمر غير مفهوم إلى حد ما، أشبه بفيلم رعب، من الصعب فهمه”.
وأضاف: “فقط تخيل قرية ريفية جميلة هنا في المملكة المتحدة، والناس يعيشون حياتهم… وفجأة يتعرضون للاختطاف”.
وقال: “إنه شعور لا يصدق… إنه شعور غير إنساني… أمر مزعج للغاية أن نعتقد إمكانية حدوث ذلك. حتى في الحرب توجد قواعد، ونحن نتحدث عن رجال في العشرينيات والثلاثينيات من العمر يأتون إلى منزل امرأة عجوز ويختطفونها هي وجيرانها”.
وأضاف أنه خائف على والدته التي تخضع لعلاج وأدوية.
وقالت زوجته ميشال، التي تحدثت أيضا لبي بي سي، إن آدا تعاني من الحساسية.
وأضافت: “بدون أدويتها، لا نعرف إلى متى ستستمر في العلاج … أحاول عدم التفكير في تصورات سلبية من الصعب تخيلها”.
وقال ساغي، الذي يعتقد أنه سيرى والدته مرة أخرى، إنه كان ينتظرها في لندن الأسبوع المقبل للاحتفال بعيد ميلادها الخامس والسبعين.
ووصفها بأنها امرأة قوية للغاية وملهمة ورائعة، مضيفا أنه يثق بأنها سوف “تتعامل مع الموقف”.