اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إلى الرد على تصريحات أحد وزرائه، بعد أن وضعه في موقف محرج، في خضم الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 37 يوما.
وبدأت القصة، مساء السبت، عندما ظهر وزير الزراعة الحالي ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” سابقا، آفي ديختر، في مقابلة تلفزيونية تحدث فيها عن “نكبة جديدة” تحل بالفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر والفقير.
وقال ديختر، الذي حارب الفلسطينيين لعقود بينما كان في جهاز “الشاباك”، في مقابلة مع القناة الثانية عشرة في التلفزيون الإسرائيلي: “لقد بدأنا في تنفيذ نكبة غزة”.
وأضاف “أنه من المستحيل شن حرب بينما هناك حشود من البشر بين الدبابات”، في إشارة إلى أوامر التهجير التي وجهها الجيش الإسرائيلي لسكان شمال غزة للتوجه جنوب القطاع.
وعندما سئل بشأن مقارنة نكبة عام 1948 التي حلت بالشعب الفلسطيني بما يجري حاليا، أجاب ديختر: ” نكبة غزة 2023، هكذا سينتهي الأمر”.
“الكلمة قد تلحق ضررا”
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن نتنياهو حث خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي الأحد على إعادة النظر في كل كلمة ألقيت.
وأشار إلى أن “كلمة واحدة يمكن أن تسبب ضررا كبيرا”.
ونقل عن نتنياهو قوله: “إذا كنتم لا تعرفون ولا تفهمون فلا تتحدثوا ويجب الحذر”، في إشارة إلى تصريحات ديختر دون أن يذكره بالاسم.
وهذه ثاني مرة يضطر فيها نتنياهو لتوجيه انتقادات علنية إلى أعضاء حكومته خلال أسبوع واحد، في ظل الحرب الحالية على غزة.
وكان وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، قد قال الأسبوع الماضي إن أمر ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي خيار وارد.
واضطر نتنياهو إلى تعليق مشاركة الوزير في اجتماعات الحكومة وقال إن تصريحاته منفصلة عن الواقع.
ولقيت تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف موجة كبيرة من التنديد الدولي، وكانت أول تصريح عن امتلاك الدولة العبرية للسلاح النووي.
المصدر: سكاي نيوز