يشهد جيش الاحتلال الاسرائيلي انخراط متزايد في عملياته العسكرية داخل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط تصاعد ملحوظ في حدة المواجهات ووتيرة الاشتباكات داخل ما يسمى بـ “المنطقة الأمنية”.
اثار هذا التصعيد قلق كبير لدى المؤسسة الامنية الاسرائيلية، خاصة مع كمائن المقاومة المتكررة والهجمات التي تنفذها فصائل المقاومة ضد قوات العدو المتوغلة.
كما برزت توترات بين القيادة الجنوبية لجيش الكيان المحتل وسلاح الجو، بسبب الارتفاع المتزايد لاعداد الضحايا المدنيين الفلسطينيين الذين يستشهدون جراء الغارات الجوية، حيث ان هذه الغارات، لم تحقق نجاحا يذكر في استهداف المقاومين، مما تسبب باثارة انتقادات داخلية بشأن فاعلية هذا العمليات، وزاد من الضغط على القيادة العسكرية لتغيير التكتيكات.
كمائن المقاومة
كثر في الاونة الاخيرة حوادث خطيرة تمثلت في هجمات مكثفة على جنود وآليات الصهاينة، كانت غالبيتها في المنطقة الامنة المستحدثة شمال قطاع غزة، إذ ادت الى مقتل جنديين وإصابة 8 جنود اخرين.
حيث إن من المفترض أن المنطقة العازلة كانت تعد خط دفاع يمنع هجمات المقاومة، إلا أن الأحداث الميدانية كشفت وجود ثغرات خطيرة فيها، جعلت من قوات العدو الاسرائيلي المتمركزة أهدافا سهلة للمقاومة.