وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن تواجد سيارات إسعاف مجهزة بحضانات وأنابيب أوكسجين، ‏استعدادا لوصول الأطفال حديثي الولادة بالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية، وجميع الجهات المعنية، ومن أبرزها ‏الهلال الأحمر بفلسطين، منوهة إلى جاهزية المستشفيات في سيناء لاستقبالهم.‏

 صعب للغاية
ويؤكد الناطق باسم ‏الهلال الأحمر الفلسطيني، عبد الجليل حنجل في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” أن الوضع العام في ‏شمال غزة وداخل مستشفى الشفاء صعب للغاية، مما قد يؤثر على إتمام نقل الأطفال الخدج إلى معبر رفح البري ثم ‏المستشفيات المصرية حتى الآن.

ويوضح حنجل أن الهلال الأحمر الفلسطيني لم يتلقَ طلبات من الطواقم الطبية الموجودة ‏في مجمع الشفاء الطبي لنقل الرضع، مشيرًا إلى مشاركتهم المستمرة في عمليات إرسال الجرحى إلى معبر رفح البري عبر ‏سيارات الإسعاف التابعة لهم.‏

ويذكر الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني: “تلك مشكلة آخرى تواجهنا، وهي أننا لم نعد نملك سوى خمس ‏سيارات إسعاف فقط تغطي وحدها منطقة شمال غزة، من أصل 18 عربة كانت متاحة للعمل قبل خروجها من ‏الخدمة، وما تبقى لدينا معرض أيضًا للتوقف بسبب نفاد الوقود”.‏‏ ‏

 ويضيف حنجل: “كذلك الأطفال الخدج يحتاجون إلى حضانات متنقلة تتواجد في سيارات الإسعاف، ولابد أيضًا من ‏توفير أسطوانات الأوكسجين في حالة احتياج حالتهم الصحية إلى تنفس صناعي خلال تحرك العربات من شمال غزة ‏إلى وجهتها النهائية”.‏

وتزداد معاناة الرضع يوما بعد يوم في ظل حصار مستشفى الشفاء من القوات الإسرائيلية، حيث أكدت وزارة ‏الصحة الفلسطينية وفاة 3 أطفال خدج خلال الفترة ما بين 11 حتى 16 نوفمبر الجاري بسبب نقص الكهرباء ‏والأوضاع الجارية في محيط المستشفى.‏

اقرأ ايضاً
الإمارات تقيم مستشفى ميدانيا داخل قطاع غزة.. تفاصيل

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان رسمي حصل موقع “سكاي نيوز عربية” على نسخة منه، إلى مداهمة ‏القوات الإسرائيلية برفقة الدبابات مجمع مستشفى الشفاء ليلة الخميس للمرة الثانية على التوالي، وقامت بالسيطرة ‏على عدة أقسام كما تضرر القسم الجنوبي الذي يضم قسم الأشعة.

 ومنذ ساعات قليلة حذر مدير مستشفى الشفاء بغزة محمد أبو سلمية في اتصال هاتفي مع “سكاي نيوز عربية” من ‏إعلان وفاة الأطفال الخدج واحد تلو الآخر في حالة عدم توفير العلاج والمعينات الطبية بصورة عاجلة لهم منوها إلى ‏أن السمة الوحيدة الآن في المكان هي الموت.‏

انتشار الدبابات ‏

ويقول الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني: “من التحديات التي تواجه نقل حديثي الولادة هو انتشار الدبابات ‏التي تقطع الطرق الرئيسية مثل صلاح الدين والرشيد فضلا عن عدم وجود نسبة أمان كافية لتحرك السيارات ‏داخل تلك الشوارع خلال الأيام الماضية”.‏

كانت الدبابات الإسرائيلية قد توغلت إلى شارع صلاح الدين مع انطلاق الاجتياح البري على غزة، وهو طريق يربط بين ‏كافة مدن القطاع ويمتد حتى معبر رفح الحدودي، وقامت بقطع الطريق واستهدافه عدة مرات وهو ما تسبب في ‏سقوط ضحايا بين شهداء ومصابين وفقا للهلال الأحمر الفلسطيني.‏

 ويتفق المتحدث باسم معبر رفح في الجانب الفلسطيني، وائل أبو عمر، مع وجود عوائق لتحرك الأطفال الخدج من ‏مستشفى الشفاء إلى المعبر، وفقا لتصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية” مشددا على أن الطرق مقطوعة بين شمال ‏وجنوب قطاع غزة.‏

وينوه أبو عمر لموقع بأن الطرق مدمرة بفعل القصف الإسرائيلي عليها خلال الحرب الممتدة ‏منذ أكثر من 40 يوما، مشيرا إلى عدم وجود أي ترتيبات في الجانب الفلسطيني من معبر رفح لاستقبال الرضع حتى ‏اللحظة الحالية.‏