استمرّ، أمس، السباق بين التسخين المتصاعد الذي يقوم به «حزب الله» عند الحدود اللبنانية، ومساعي التهدئة التي تقوم بها الولايات المتحدة بزيارة قام بها مستشار للرئيس جو بايدن إلى إسرائيل.
وواصل «حزب الله» ضغطه العسكري على الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي في نسق هجمات متصاعد بلغ يومياً العشرات على المواقع الممتدة على الحدود، مستعملاً أسلحة جديدة في كل مرة، كان آخرها أمس هجمات بنحو 7 مسيّرات انتحارية، وهجمات بصواريخ «بركان» التي تصل زنتها القصوى إلى نحو نصف طن من المتفجرات.
في المقابل، واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجمات انتقامية على أهداف يعتقد أنها لـ«حزب الله» عند أطراف القرى اللبنانية، مع تسجيل خرق استهدف به أمس منزلاً لنائب من حركة «أمل» التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري في بلدة حدودية، وكنيسة في بلدة أخرى.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي، أن آموس هوكستين، مستشار الرئيس بايدن لأمن الطاقة، توجّه إلى إسرائيل الاثنين لمناقشة قضايا متعلقة بالحدود الشمالية مع لبنان، بما في ذلك كيفية منع اتساع رقعة الصراع في غزة. وأضاف المسؤول: «هذه الزيارة تأتي متابعة لأخرى قام بها هوكستين الشهر الحالي لبيروت، حيث أوضح أن الولايات المتحدة لا تريد أن يتصاعد الصراع في غزة ويمتد إلى لبنان». وأردف: «سيؤكد هوكستين خلال وجوده في إسرائيل على أن استعادة الهدوء على امتداد الحدود الشمالية لإسرائيل له أهمية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة، ويجب أن يمثل أولوية قصوى لكل من إسرائيل ولبنان».