حرب غزة: كيف يعيش سكان غزة وسط الفقر والجوع؟
مع اجتياح شبح الموت والدمار قطاع غزة، تبذل العائلات ما في وسعها من أجل البقاء بما تبقى من مقومات الحياة مع استمرار الحرب أكثر من 20 أسبوعاً، وبدأت المجاعة تلوح في الأفق مع نفاد حتى أكثر المواد أساسية، مثل الأغذية الصالحة للأكل، والمياه الآمنة، وأبسط إمدادات الوقود
تقول منظمة الفاو إن أكثر من 46 بالمائة من الأراضي الزراعية في غزة دمرت جراء الحرب، وأن 97 بالمائة من المياه في القطاع غير صالحة للاستهلاك البشري. ووفقاً لتقارير وكالة الأونروا، فإن المساعدات التي تدخل قطاع غزة توفر ما لا يزيد عن ثلاثة بالمائة من احتياجات سكان القطاع.
فقبل بدء هذا الصراع الأخير، كانت تدخل غزة يوميا 500 شاحنة محملة بالإمدادات التجارية والإنسانية. أما اليوم فقد تضاءل هذا العدد إلى حوالي 98 شاحنة في المتوسط لهذا الشهر
تشير معظم التقارير، إلى أن الوضع في غزة، بات يتزايد سوءا يوما بعد يوم، حتى أن بعض تلك التقارير، تعتبر أن شبح المجاعة، بات يخيم على القطاع، بفعل إغلاق المعابر، وشح االمواد التموينية، وعدم توفر الكثير من البضائع في الأسواق، في وقت تتدهور فيه، أوضاع سكان مدينة غزة وشمالها، بصورة أكبر، نظرا لما تعانية من حصار، يعد أقسى من الحصار الذي تتعرض له باقي مناطق القطاع