كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن كامالا هاريس وتيم والز بدا أن لديهما هدفا رئيسيا لمقابلتهما مع شبكة “سي إن إن”، وهو “تصحيح الكاريكاتير اليساري الذي رسمته حملة دونالد ترامب لهما”.
وأجرت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية، كامالا هاريس، مقابلة مدتها 27 دقيقة مع المذيعة دانا باش على شبكة “سي إن إن”، بحضور حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، الذي يترشح معها لمنصب نائب الرئيس.
وقالت “بوليتيكو” إن هاريس سعت، خلال المقابلة، إلى إظهار “الاعتدال والوسطية”، وهما السمتان المميزتان لكل حملة رئاسية ديمقراطية ناجحة لعقود من الزمن، مضيفة: “بشكل عام، أوحت لنا المقابلة بمدى صعوبة مهمة دونالد ترامب الآن – وخاصة في مناظرة 10 سبتمبر. إن مجالي هجومه الرئيسيين هما تصويرها (هاريس) على أنها يسارية وربطها ببايدن غير المحبوب. الليلة الماضية، أظهرت هاريس كيف ستدافع عن نفسها ضد هاتين التهمتين”.
وفيما يلي أبرز ما استخلصته “بوليتيكو” من هذه المقابلة:
- التكسير الهيدروليكي: بدأت مشاكلها بشأن هذه القضية في عام 2019 أثناء الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية عندما قالت: “لا شك أنني أؤيد حظر التكسير الهيدروليكي”. وكان ترامب يهاجم هاريس بشأن هذا التصريح، كلما كان في ولاية كيستون، وهي ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة. لكن هاريس قالت الليلة الماضية بشكل لا لبس فيه إنها لن تحظر التكسير الهيدروليكي كرئيسة للبلاد، موضحة أنها درست القضية وخلصت إلى أنه يمكن تحقيق أهداف المناخ الأميركية دون قرار الحظر.
- الحدود: لم تكشف هاريس أي أخبار جديدة بشأن هذا الملف. فقد أعلنت بالفعل تأييدها لمشروع قانون أمن الحدود، الذي أقره الحزبان الجمهوري والديمقراطي والذي أبطله ترامب، لكنها كانت أكثر إصرارا على متابعته كرئيسة.
- إسرائيل: كانت إجابتها أكثر إثارة للاهتمام، لأن هاريس حاولت الإشارة إلى المزيد من التضامن مع الناشطين المؤيدين للفلسطينيين مقارنة بالرئيس جو بايدن. ولكن عندما يتعلق الأمر بتدفق الأسلحة إلى إسرائيل، كانت واضحة في أنها لن تحجم عن أي شيء.
- التواصل مع الجمهوريين: أخبرت المرشحة الديمقراطية أنها ستعين جمهوريا في حكومتها إذا تم انتخابها، وقالت: “أعتقد أنه سيكون من مصلحة الأميركيين أن يكون لدي عضو في حكومتي من الجمهوريين”. كما حاولت إظهار نهج “أقل مواجهة”، من خلال القول: “أعتقد أنه من المهم بناء الإجماع، ومن المهم … إيجاد مكان مشترك للتفاهم حيث يمكننا بالفعل حل المشاكل”.
- العرق والجنس: حاولت التقليل من أهمية العرق والجنس، وقالت: “أنا أترشح لأنني أعتقد أنني أفضل شخص للقيام بهذه المهمة في هذه اللحظة لجميع الأميركيين، بغض النظر عن العرق والجنس”. وعندما حاولت باش إقناعها بالتعليق على هجمات ترامب على هويتها العرقية، تخطت الأمر تماما وقالت: “السؤال التالي”.
- ترامب: عندما تحدثت هاريس عن ترامب، لم تبالغ في وصفه بأنه تهديد خطير للديمقراطية. بل قالت إنه “يقلل من شخصية وقوة من نحن كأميركيين” و”يقسم أمتنا”.
المصدر: سكاي نيوز