عادت الحركة إلى جنين صباح الجمعة، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية ليلة الجمعة من هذه المدينة الفلسطينية الواقعة في شمال الضفة الغربية المحتلة.

انسحب الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة من مدينة جنين ومخيمها، بعد عشرة أيام من العملية العسكرية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 36 فلسطينياً تتراوح أعمارهم بين 13 و82 عاماً برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية منذ 28 آب/أغسطس.

ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أحد جنوده قتل خلال المواجهات في جنين يوم 31 آب/أغسطس.

وصباح الجمعة، خيّم الهدوء على مخيم جنين قبل أن يبدأ السكان الذين نزحوا بسبب القتال في الأيام الأخيرة، بالعودة.

“المخيمات الصيفية”

وشنّت إسرائيل عملية عسكرية في 28 آب/أغسطس في الكثير من البلدات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، بما فيها جنين.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “منذ أسبوع ونصف أسبوع ينفذ الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وحرس الحدود عمليات لمكافحة الإرهاب في منطقة جنين” دون الإعلان رسمياً عن انتهاء عمليته العسكرية التي أطلق عليها “المخيمات الصيفية”.

وأضاف: “حتى اليوم، تم القضاء على 14 إرهابياً وتوقيف أكثر من 30 مشتبهاً بهم” في جنين، مشيراً إلى أنه نفّذ “أربع ضربات جوية في المنطقة”، وأن “قوات الأمن الإسرائيلية تواصل العمل لتحقيق أهداف هذه العملية ضد الإرهاب”، كما نقلت فرانس برس.

وفي المكان نفسه جرفت آليات عسكرية إسفلت الشوارع واجتاحت واجهات مبانٍ.

وجلس بعض السكان بصمت على كراسي بلاستيكية أمام منازلهم المتضررة، فيما تعمل جرافات صغيرة على إزالة الأنقاض ويلعب أطفال في الشوارع.

يعاين عزيز طالب (48 عاما) وهو وأب لسبعة، الأضرار داخل منزله ويقول “الحمد لله أن الأطفال غادروا في اليوم السابق يوم اقتحام الجنود للبقاء مع الجيران”.