وزير الدفاع الإسرائيلي: نصر الله بقي وحيدا، وهدمنا في أيام ما بناه الحزب لأعوام
قال مصدر أمني لرويترز إن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الإثنين، استهدفت علي كركي، الرجل الثالث بحزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربة محددة الأهداف في بيروت لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل عن تلك الأهداف، فيما قال في بيان سابق أنه قصف نحو 800 هدف مرتبط بجماعة حزب الله في جنوب لبنان ومنطقة سهل البقاع يوم الإثنين.
وذكر الجيش في بيان “من بين الأهداف التي جرى ضربها مبان كانت جماعة حزب الله تخفي فيها صواريخ وقذائف ومنصات إطلاق وطائرات مسيرة وبنى تحتية إرهابية إضافية”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن الجيش الإسرائيلي “يسحق” البنية التحتية لحزب الله التي تم بناؤها على مدى عقود في الضربات التي شنتها إسرائيل اليوم في لبنان، وأن زعيم الجماعة الإرهابية حسن نصر الله أصبح الآن وحيداً”.
ونقلت تايمز أوف إسرائيل عن مكتب وزير الدفاع قوله “في الأيام الماضية، هدمنا ما بناه حزب الله على مدى عشرين عاماً، وبقي نصر الله وحيداً، ولم تعد وحدات كاملة من قوة الرضوان فاعلة، وتم تدمير عشرات الآلاف من الصواريخ”.
-
تفجيرات أجهزة حزب الله: الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها
-
لماذا التزم حسن نصر الله الغموض حول طبيعة رد الحزب على اسرائيل؟
-
مطالب بترجمة ملموسة للقرار الأممي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
-
ما أحدث القدرات العسكرية التي كشف عنها حزب الله خلال تبادل القصف مع إسرائيل؟
قصص مقترحة نهاية
ووفق وزارة الخارجية الأمريكية، فإن علي كركي يعد من أحد كبار القادة في مجلس الجهاد التابع لحزب الله، و كان يقود القيادة الجنوبية ومسؤولاً عن العمليات العسكرية في جنوب لبنان.
وقد ورد اسم كركي في قائمة “عقوبات الإرهاب” التي فرضتها الولايات المتحدة، عام 2019، على عدد من قادة حزب الله، برفقة فؤاد شكر وإبراهيم عقيل ومحمد حيدر.
وزير الصحة اللبناني: 247 قتيلاً و1024 إصابة إثر الضربات الإسرائيلية
من جهته كشف وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، عن أن الضربات الإسرائيلية المتصاعدة، التي استهدفت مناطق متفرقة في لبنان، أسفرت عن مقتل أكثر من 274 شخصاً وإصابة 1024 آخرين، وفق البيانات الرسمية اللبنانية.
وقال الأبيض إن هذه الأعداد لمن جرى التعرف على هوياتهم.
وبين الأبيض أن الطرقات شهدت حركة نزوح كبيرة لآلاف اللبنانيين من المناطق المستهدفة بالضربات الإسرائيلية باتجاه مناطق أكثر أماناً.
وفي مؤتمر صحفي الإثنين، أكد الأبيض تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بالنازحين، مشيراً إلى تخصيص مراكز الرعاية في مراكز الإيواء لتقديم المساعدة وفق الأولوية، وتشمل الأولويات النازحين المصابين أو من يحتاجون إلى غسيل الكلى، مرضى السرطان، النساء الحوامل، الأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأشار الوزير إلى تخصيص خط ساخن لتقديم المساعدة للنازحين، الذي سيكون متاحاً ابتداءً من يوم غدٍ من الساعة 8 صباحاً حتى 8 مساءً، للرد على استفسارات النازحين وتوجيههم إلى أماكن تقديم الخدمات المناسبة.
كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن أوتوستراد ومثلث خلدة شهد ازدحاماً كبيراً في كلا الاتجاهين وصولاً إلى بيروت، نتيجة إغلاق الجامعات والمدارس وحضور الأهالي لاصطحاب أبنائهم، بالإضافة إلى النزوح المتزايد من الجنوب بسبب التطورات الأمنية.
وفي مدينة صيدا، شهدت الشوارع الرئيسية ازدحاماً خانقاً بعد تقليص ساعات التدريس في المدارس والمعاهد وطلب الأهالي اصطحاب أبنائهم، نتيجة تفاقم الأوضاع في الجنوب، كما سجل المدخل الجنوبي للمدينة ازدحاماً في اتجاهها بسبب حركة نزوح أهالي القرى الجنوبية المستهدفة بالضربات الإسرائيلية.
وأفادت مراسلة بي بي سي في بيروت بأن مئات المركبات اصطفت أمام محطات الوقود لتعبئة البنزين، وسط تصاعد الأعمال الحربية، حيث شهدت جميع المحطات في منطقة المتن ازدحامات كبيرة.
وذكر مراسل من رويترز في جنوب لبنان أن سكان الجنوب تلقوا اتصالات هاتفية من رقم لبناني تأمرهم بالابتعاد فورا مسافة ألف متر عن أي موقع تستخدمه جماعة حزب الله اللبنانية. وتلقى مراسل رويترز المكالمة.
ووصلت هذه المكالمات حتى العاصمة بيروت.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري إن الوزارة تلقت مكالمة مماثلة لإخلاء المبنى، لكنه أشار إلى أن الوزارة لن تفعل، وقال لرويترز “هذه حرب نفسية”.
وقالت لبنانية تعيش في حي المنارة ببيروت إن عائلتها تلقت مكالمة على الخط الأرضي، وأضافت “لقد كانوا مذعورين وأنا شعرت بالذعر أيضا لأننا اعتقدنا أن المنطقة التي نعيش فيها آمنة لأن السفراء يعيشون بالقرب منا”.
وذكرت “تقع السفارة السعودية على مسافة قريبة جدا (من منزلنا) على بعد دقيقتين سيراً على الأقدام، لكنهم يستهدفون الجميع الآن على ما يبدو، لقد كانت رسالة طويلة مدتها 30 إلى 40 ثانية”.
وفي إفادة سابقة، يوم الإثنين، أصدر المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري تحذيراً مماثلاً وقال إنه “يجري تعميمه باللغة العربية على جميع الشبكات والمنصات في لبنان”.
وأضاف هاغاري عندما سأله صحفيون عن توغل بري إسرائيلي محتمل في لبنان “سنفعل كل ما يلزم لضمان عودة السكان الذين جرى إجلاؤهم من شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان، وهي أولوية عسكرية لحكومة إسرائيل”.
وعرض هاغاري في إفادة صحفية مقطعاً مصوراً من الجو قال إنه يظهر عناصر في حزب الله يحاولون إطلاق صواريخ كروز من منزل مدني في لبنان، وهجوماً إسرائيليا قبل لحظات من تنفيذ الإطلاق.
وقال “حزب الله يعرضكم للخطر. يعرضكم وعائلاتكم للخطر”.
- “حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة قادمة إلى غزة وبيروت.. وتل أبيب هي التالية” – في هآرتس
- بالصور: أهم اللقطات التي وثقتها عدسات الكاميرات للتصعيد بين إسرائيل وحزب الله
وقال آندريا تيننتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لرويترز إن القوة شهدت في جنوب لبنان “تكثيفا للقصف في جميع أنحاء منطقة العمليات، بالقرب من الخط الأزرق وأيضا في عمق الجنوب”، في إشارة إلى الخط الذي يرسم الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن موجة جديدة من الهجمات على حزب الله في جنوب لبنان يوم الإثنين.
وأضاف في بيان أنه “يشن حاليا ضربات على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان”.
ولم يدل حزب الله بأي تعليق حتى الآن.