الله3

تصعيد حزب الله ضد إسرائيل: صمود رغم الاغتيالات وتكتيكات جديدة تعيد تشكيل المعركة

تشهد الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الإسرائيلي تصعيدا غير مسبوق في المواجهات بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث ينتهج الحزب استراتيجية تصاعدية في العمليات العسكرية ضد إسرائيل، ما عزز دوره كلاعب رئيسي في الصراع المستمر بالمنطقة. ورغم التصعيد المستمر من جانب إسرائيل، فإن عمليات اغتيال قيادات الحزب، وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصرالله، ومحاولات استهداف مواقع استراتيجية داخل لبنان لم تؤثر على عمل الحزب أو تواصله، بل يبدو الحزب ثابتاً ومصمماً على الاستمرار في معركته بأساليب تكتيكية متجددة وأسلحة متطورة.

عمليات الاغتيال الإسرائيلية لم تؤثر على عمل حزب الله

رغم استهداف إسرائيل المتكرر لقادة حزب الله، لا سيما اغتيالها للأمين العام للحزب حسن نصرالله ورئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين وقادة آخرون مثل فؤاد شكر وكذلك عملية تفجير البيجرات التي أودت بحياة عدد من مقاتلي الحزب ومسانديه، فإن الحزب لا يزال يحتفظ بنواة صلبة وأعاد ترميم هيكليته بشكل سريع ولم تعرقل هذه الاستهدافات عمل الحزب، ولم تؤثر على تماسكه الداخلي، بل زادت من تمسكه بمواقفه ورفعته إلى مصاف الحركات المقاومة التي تتحمل وتواصل الرد بالمثل. وتظهر تصريحات قيادات الحزب بعد هذه العمليات مدى تصميمهم على الاستمرار في استراتيجيتهم ضد إسرائيل.

تصعيد عمليات حزب الله: الأسلحة الجديدة في الميدان

وفي إطار تكتيكاته، يعمل حزب الله على تصعيد عملياته ضد إسرائيل بشكل تدريجي ومدروس، مع إدخال أسلحة جديدة من ترسانته العسكرية للميدان. في الفترة الأخيرة، تبنت قيادة الحزب إدخال أسلحة نوعية جديدة، لم تكن تستخدمها سابقا أو لم يكن معلنا عنها، مثل الصواريخ المتطورة والطائرات المسيّرة التي استطاع من خلالها تحقيق إصابات نوعية في الداخل الإسرائيلي. وقد لاحظ المراقبون العسكريون أن الحزب اتبع استراتيجية حذرة في التصعيد، بحيث تركز على التدرج في استخدام الأسلحة، ما جعل استهدافاته تتسم بنوع من المفاجأة والقدرة على تجاوز الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية.

اقرأ ايضاً
تصعيد إسرائيلي جديد على إيران بتنسيق أمريكي.. وطهران تتوعد بالرد المشروع

هذه التطورات قدّمت للحزب ميزة تكتيكية، إذ تعمل الصواريخ والطائرات المسيّرة على ضرب أهداف داخل العمق الإسرائيلي، الأمر الذي أربك الجيش الإسرائيلي وأثقل كاهل الدفاعات الجوية، وزاد من الحاجة إلى مراجعة الاستراتيجيات العسكرية الإسرائيلية على نحو غير مسبوق.

تعثر التقدم البري الإسرائيلي أمام صلابة المقاومة

رغم تصاعد العمليات العسكرية، لم تتمكن إسرائيل حتى الآن من تحقيق تقدم بري ملموس على الأرض في جنوب لبنان، بل تواجه مقاومة شرسة. فالجيش الإسرائيلي، الذي يتجنب التوغل البري خوفا من خسائر كبيرة، يواجه اليوم مقاومة لا تعتمد على التمركز فقط، بل على عمليات الكر والفر، واستخدام الألغام والكمائن بفاعلية عالية. وتتسم وحدات حزب الله بالقدرة على المناورة والقتال في التضاريس الوعرة، ما يجعل التوغل في الأراضي اللبنانية مخاطرة كبيرة لإسرائيل.

كما تشير التقارير الميدانية إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي لم تحقق حتى الآن أي إنجاز استراتيجي يذكر، إذ تواجه مقاومة عنيفة من وحدات حزب الله التي تعتمد على قدرات قتالية تتماشى مع العقيدة العسكرية للحزب، القائمة على تكتيكات حرب العصابات واستهداف القواعد الخلفية للقوات الإسرائيلية.

وبهذا، تؤكد معطيات الميدان أن حزب الله لايزال يمتلك زمام المبادرة في هذه المواجهة، حيث أثبتت التجربة العسكرية والميدانية أن محاولات إسرائيل للحد من تهديدات الحزب عبر العمليات الجوية لم تحقق النتائج المرجوة، وأن الهجمات على مواقع الحزب تظل غير قادرة على إضعافه بينما يواصل الحزب تعزيز قدراته وإطلاق عملياته التصعيدية.

المصدر: قطر عاجل

شاهد أيضاً

1 1751333

كأس إنتركونتننتال.. خصم الأهلي المقبل وموعد نصف النهائي

وصل الأهلي المصري إلى قبل نهائي بطولة كأس القارات للأندية “إنتركونتننتال” بعد انتصاره على العين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *