عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وتركزت النقاشات على التطورات الأخيرة في فلسطين وتصاعد الأزمة الإنسانية في غزة.
وحذر تور وينسلند، المنسق الخاص لعملية السلام، من أن المنطقة باتت على شفا تصعيد خطير مع استمرار أعمال العنف، في إشارة إلى الهجمات الأخيرة التي أودت بحياة 90 فلسطينيًا، بينهم 25 طفلًا، جراء استهداف مبنى سكني في بيت لاهيا. كما وصف وينسلند الوضع بـ”الكابوس الإنساني”، لافتاً إلى حجم الدمار الكبير، واستحالة توفير مأوى للآلاف مع اقتراب فصل الشتاء.
من جهتها، أكدت أليس نديريتو، المستشارة الخاصة للأمين العام المعنية بمنع الإبادة الجماعية، ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف التصعيد وحماية المدنيين، مشيرة إلى أن الوضع الراهن يمثل تهديداً كبيراً للسلم والاستقرار في المنطقة. ودعت إلى استغلال الفرص المتاحة لتعزيز الحوار كسبيل لإنهاء النزاع، مؤكدة أن الطريق نحو النصر هو تحقيق السلام المستدام.
وفي سياق متصل، أبدى جيريمي لورانس، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ارتياعه إزاء التصعيد الأخير في غزة، وطالب بتحقيق شفاف ومفصل في الهجوم الذي أودى بحياة العشرات. كما دعا إلى تسهيل وصول فرق الإنقاذ والمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني.
بدوره، حذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة إلى حد المجاعة إذا لم يتم التحرك سريعاً، مشيراً إلى أن القيود المفروضة على المعابر الحدودية تمنع دخول الغذاء والمساعدات الضرورية، مع وجود أكثر من 90% من سكان القطاع يواجهون انعدام الأمن الغذائي، وقد يتفاقم الوضع بحلول نوفمبر المقبل.
المصدر: وكالات + قطر عاجل