شهدت الساعات الماضية تكثيف القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية على عدة مناطق في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينما رد حزب الله اللبناني بهجمات صاروخية ومسيرات استهدفت مواقع إسرائيلية شمالي فلسطين المحتلة.
ضحايا الغارات الإسرائيلية
استهدفت الغارات الإسرائيلية بلدات عدة، منها “ميفدون”، “الخيام”، و”جبشيت”، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين. وفي قضاء صور جنوبي لبنان، لقي أربعة أشخاص مصرعهم في غارات استهدفت “يونين” و”الشعيتية”، بينما أصيب خمسة آخرون. وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة الغارات شملت مقتل ثلاثة مسعفين وإصابة 68 شخصاً في كفردونين وببلدات أخرى.
هجمات على مواقع مدنية
شملت الاعتداءات استهداف مراكز مدنية، حيث طالت غارة إسرائيلية مركزاً للدفاع المدني في بلدة “الشعيتية” وأسفرت عن ثلاثة قتلى. كما استهدف الطيران الحربي تجمعاً للمسعفين في قضاء بنت جبيل، مما زاد من أعداد الضحايا.
في الضاحية الجنوبية لبيروت، شن الطيران الإسرائيلي غارات على “حارة حريك”، بعد إصدار إنذار بإخلاء ثلاث بنايات. ورافق ذلك هجمات على “الناقورة” و”البياضة” جنوباً، حيث تدور اشتباكات مستمرة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية في بلدة “الخيام”.
رد حزب الله بالصواريخ والمسيرات
رداً على التصعيد الإسرائيلي، أعلن حزب الله استهداف تجمعات الجيش الإسرائيلي في “الخيام” بصليات صاروخية. كما شن هجوماً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة حيفا البحرية وقصف قاعدة “شراغا” شمالي مدينة عكا، مؤكداً إصابة الأهداف بدقة.
خسائر إسرائيلية معترَف بها
فيما اعترفت إسرائيل بمقتل جندي من لواء غولاني خلال اشتباكات في جنوب لبنان، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن حالة تأهب بعد رصد مسيّرة تابعة لحزب الله في سماء نهاريا. كما لقي شخص مصرعه بشظايا صاروخية في المدينة.
الجيش اللبناني: تمسك بالسيادة رغم التحديات
أكد قائد الجيش اللبناني جوزاف عون في كلمة بمناسبة عيد الاستقلال أن الجيش لن يتخلى عن الجنوب رغم التضحيات، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
حصيلة ضحايا
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت في آخر إحصائية لها عن ارتفاع عدد الضحايا الإجمالي منذ بداية التصعيد إلى 3558 قتيلا و15123 جريحا.
ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، صعّدت إسرائيل هجماتها الجوية، مُوسّعة نطاق ضرباتها لتشمل معظم المناطق اللبنانية، بما فيها العاصمة بيروت. وتزامناً مع هذه الهجمات، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية غزو بري في جنوب لبنان، مما أسفر عن موجة نزوح غير مسبوقة لأكثر من 1.34 مليون شخص، وسط تدهور سريع للأوضاع الإنسانية.
هذه العمليات العسكرية المكثفة أسفرت عن خسائر بشرية جسيمة، وزادت من المعاناة الإنسانية للمواطنين اللبنانيين الذين يواجهون صعوبات جمة في الحصول على الخدمات الأساسية والمستلزمات الضرورية للحياة اليومية.
في المقابل، تتواصل عمليات الرد من قبل حزب الله اللبناني، حيث يتم استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية بشكل يومي. وتشمل عمليات الرد إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية.
المصدر: قطر عاجل + وكالات