كشفت مصادر مطلعة لـ”سكاي نيوز عربية” أن إيران سعت خلال الشهرين الماضيين للتدخل سرا في الاتصالات الهادفة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بهدف ضمان مصالحها مع حزب الله.
وأوضحت المصادر أن “التدخل الإيراني في المفاوضات كان يتم رغم تحقيق هذه الاتصالات تقدما ملموسا في إمكانية ضمان الاستقرار الإقليمي”.
وكشفت أن “القائم بأعمال السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني أجرى عدة لقاءات سرية في الآونة الأخيرة، لبلورة موقف إيراني من المفاوضات، متجاوزا الجهات اللبنانية الرسمية”.
ووفقا للمصادر، فإن الغرض من هذه الاتصالات الإيرانية هو “ضمان إمكانية إعادة بناء قدرات حزب الله بعد الحرب بما يحقق مصالح طهران”.
وتأتي هذه الأنباء رغم الانتقادات التي وجهتها جهات رسمية لبنانية للمواقف الإيرانية، التي اعتبرتها بيروت تتخطى القرار السيادي اللبناني.
ومن المواقف التي أثارت استياء رسميا لبنانيا، تصريح رئيس البرلمان الإيراني محمد قاليباف الذي قال في مقابلة مع جريدة “لو فيغارو” الفرنسية إن طهران مستعدة لبحث شروط تطبيق القرار 1701 مع فرنسا.
وقوبل حديث قاليباف بانتقاد حاد من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، باعتبار أن ما قاله رئيس البرلمان يعد تدخلا في الشأن اللبناني، واستدعى على إثرها القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت.
كانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قد كشفت، الجمعة، عن بدء تشكل ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن الاتفاق المطروح يتضمن الدعوة لهدنة 60 يوماً تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وينسحب مقاتلو “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني.
ويشمل الاتفاق انتشار الجيش اللبناني وبعثة أممية لحفظ السلام في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل خلال مدة الهدنة مع وضع آلية لبقاء حزب الله والجيش الإسرائيلي خارج تلك المنطقة الحدودية.
وأوضح المسؤولون أن جميع القضايا الرئيسية التي لا تزال دون حل تدور حول آلية تنفيذ الاتفاق.
المصدر: سكاي نيوز