أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستتخلى عن القيود الطوعية التي فرضتها على نشر صواريخ متوسطة المدى إذا بدأت الولايات المتحدة في نشر مثل هذه الأسلحة، مشيرا إلى أن بلاده سترد بشكل شامل إذا تم نشر صواريخ نووية متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا وآسيا.
وفي اجتماع موسع مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع الروسية، أشار بوتين إلى أن نسبة الأسلحة الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية الروسية قد وصلت إلى 95%، مؤكداً أن روسيا تتبنى سياسة الردع النووي، وتجنب الانجرار إلى سباق تسلح شامل.
بوتين حمّل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) المسؤولية عن التصعيد في المنطقة، مشيراً إلى أن التحالف الغربي يزيد من الإنفاق العسكري ويعزز قواته الهجومية بالقرب من الحدود الروسية. وأضاف أن هذا التصعيد يشكل تهديدًا للأمن القومي الروسي، وأن موسكو مضطرة لاتخاذ إجراءات إضافية لضمان أمنها دون الانجرار إلى سباق تسلح. وأكد بوتين أن الوضع العسكري والسياسي في العالم لا يزال غير مستقر، وأن الولايات المتحدة تستمر في دعم أوكرانيا بالمال والأسلحة، ما يزيد من تعقيد الوضع.
بوتين: حققنا تقدماً كبيراً
من ناحية أخرى، أعلن بوتين عن تقدم كبير للجيش الروسي في أوكرانيا خلال عام 2024، حيث تم تحرير 189 بلدة على طول الجبهة. وأوضح وزير الدفاع الروسي أن القوات الروسية قد سيطرت على 4500 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أن الجيش يحقق تقدما يوميا بوتيرة 30 كيلومترا مربعا. وفي الوقت ذاته، يواصل الجيش الروسي تكثيف عمليات هجومية، خصوصا في مناطق حيوية مثل بوكروفسك، التي تشكل نقطة استراتيجية في شرق أوكرانيا.
على صعيد آخر، قالت السلطات الأوكرانية إن عدد القتلى والجرحى في صفوف القوات الروسية قد تجاوز 763 ألف جندي منذ بداية الحرب في فبراير 2022. وأوضحت أوكرانيا أن القوات الروسية فقدت العديد من المعدات العسكرية الثقيلة، بما في ذلك الدبابات والطائرات والطائرات المسيرة. وتستمر المعارك العنيفة في مناطق متعددة، حيث يواصل الجيش الأوكراني صد التقدم الروسي وسط دعم مستمر من حلفائه الغربيين.
في هذا السياق، حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من تداعيات الدعم الذي تقدمه كوريا الشمالية لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، معتبرين أنه يشكل تهديدا جديدا للنزاع. كما أشار بوتين إلى تعزيز القدرات العسكرية الروسية، حيث بدأ الجيش في استخدام أنظمة روبوتية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة قواته في الميدان.
تتزايد المخاوف من توسع الصراع، في وقت يشهد فيه العالم تزايدا في التوترات العسكرية، مع محاولات روسيا لتأكيد قوتها العسكرية واستعدادها لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.
المصدر: قطر عاجل + متابعات