تشهد الأزمة بين البلدين الجارين روسيا وأوكرانيا تصاعدا في العمليات العسكرية والمواقف السياسية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على بلدتي زيلينوفكا ونوفي كومار في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا.
وذكرت الوزارة أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة بلغت نحو 1400 عسكري بين قتيل وجريح خلال الساعات الماضية، مع استمرار العمليات الهجومية الروسية على عدة جبهات.
في المقابل، أفادت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط 45 طائرة مسيرة روسية من أصل 85 أُطلقت الليلة الماضية، في هجمات تركزت على مناطق مختلفة من البلاد. كما أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية صواريخ باليستية وموجهة أطلقتها روسيا، مشيرة إلى أن تلك الهجمات تسببت في أضرار مادية بمناطق مثل سومي ودنيبروبيتروفسك دون تسجيل خسائر بشرية.
في تطور جديد، استعرضت أوكرانيا نظام ليزر حديثا من طراز “تريزوب”، قادر على إسقاط الطائرات على ارتفاع يزيد عن 1.2 ميل. واعتبر خبراء أن هذا الابتكار يعكس سعي أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها في مواجهة الهجمات الروسية المستمرة.
روسيا مستعدة للتفاوض
سياسيا، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للدخول في مفاوضات مع أوكرانيا لإنهاء النزاع، دون شروط مسبقة، مشيرا إلى ضرورة وجود “سلطات شرعية” في كييف لإبرام أي اتفاق. بوتين أوضح خلال لقاء تلفزيوني أن القوات الروسية تتقدم ميدانيا نحو تحقيق أهدافها، لكنه أبدى أيضًا انفتاحا على الحوار مع شخصيات دولية، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
على الجانب الآخر، كثفت أوكرانيا من عملياتها الهجومية، إذ شنت قصفا بالطائرات المسيرة والصواريخ على مناطق روسية، ما أدى إلى اندلاع حريق في مصفاة نفط بمنطقة روستوف. وأفادت تقارير بمقتل نحو 100 جندي كوري شمالي كانوا يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.
التطورات العسكرية والسياسية المتسارعة تشير إلى استمرار النزاع في ظل غياب حلول دبلوماسية حقيقية، مع تصعيد ميداني واستخدام أسلحة مبتكرة لتعزيز المواقف على الأرض.
المصدر: قطر عاجل + متابعات