تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية، حيث أفادت تقارير جديدة عن تصاعد العدوان في مختلف المناطق، وخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ففي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال صباح اليوم قذائف على شاطئ المدينة ومحور صلاح الدين جنوب القطاع، وهو ما يعد خرقا جديدا لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مؤخرا. خلال الأيام الثلاثة الماضية، قُتل عدد من الفلسطينيين، فيما أصيب آخرون جراء القصف الإسرائيلي.
الضفة
في الضفة الغربية، أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال 25 فلسطينيا خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينهم أسرى سابقون. كما شنت قوات الاحتلال عدوانا غير مسبوق على مدينة جنين ومخيمها، ما أسفر عن مقتل عشرة فلسطينيين وجرح أكثر من 40 آخرين. وفي الوقت ذاته، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال تواصل تعزيز الحواجز العسكرية في مختلف المحافظات، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويفاقم الوضع الإنساني.
غزة
فيما يتعلق بالحركة السياسية الدولية، أكدت الأمم المتحدة في تصريحات لمهند هادي، منسق الشؤون الإنسانية في فلسطين، أن الأوضاع في غزة تشهد تدهورا حادا، مشيرا إلى أن الفلسطينيين في غزة يتطلعون إلى العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد سنوات من النزوح والمعاناة. من جانبه، حذرت المقررة الأممية الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، من احتمال ارتكاب إسرائيل مجزرة جديدة في الضفة الغربية على غرار ما يحدث في غزة.
وفي تطور آخر، أكد جهاز أمن المقاومة الفلسطينية في غزة كشف شبكة تجسس تابعة للاحتلال الإسرائيلي تم زرعها في أجهزة إلكترونية، مما يمثل ضربة استخباراتية للمخططات الإسرائيلية.
من جهة أخرى، اقتحم مستوطنون اليوم باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وسط إجراءات مشددة على مداخل البلدة القديمة. هذا التصعيد في القدس يأتي في وقت حساس، حيث زادت عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، وسط احتجاجات فلسطينية ودعوات دولية لوقف التصعيد.
يُظهر هذا التصعيد المستمر تدهورا في الوضع الأمني والإنساني في فلسطين، مما يعكس تفاقم الأزمة في الأراضي المحتلة، وهو ما يثير المخاوف من تداعياته على المنطقة بشكل عام.
المصدر: قطر عاجل + متابعات